مناظرة بايدن – ترمب.. "فلسطيني سيئ" والبغدادي "حاضر"

في أجواء تاريخية انطلقت المناظرة الرئاسية الأولى، خلال الموسم الانتخابي الجاري منذ أشهر عدة، بين بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب على قناة "سي إن إن" من استوديوهاتها في أتلانتا بولاية جورجيا، في تمام الـ9 مساء بالتوقيت الشرقي الأميركي.

وبدأ الرجلان في اعتلاء المنصة من دون أن يتصافحا، في أجواء اتسمت بعدم الود على الاطلاق، الأمر الذي ألقى بظلاله على ملايين المتابعين حول الولايات المتحدة الأميركية والعالم.

وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي تجري فيها مناظرة بين رئيس أميركي حالي وسابق، بالإضافة إلى رئيس تمت إدانته جنائيا.

ومن أبرز التصريحات خلال المناظرة، ما قاله ترمب حول موقفه من الدولة الفلسطينية، وبينما تهرب ترمب من سؤال مدير الحوار حول ما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية، قال ترمب قبل أن يغير الموضوع: "سوف أرى".

وبشكل عام تبارى الطرفان في إظهار الدعم لإسرائيل، وإن كان بشكل مدروس من بايدن، والذي قال: "لقد أنقذنا إسرائيل". نحن أكبر منتج للدعم لإسرائيل من أي دولة في العالم".

ودافع بايدن عن قراره بتعليق إرسال قنابل تزن 2000 طن (أكثر من 900 كيلوغرام)، قائلا: من الصعب تصور أن تستخدم هذه القنابل في مناطق مأهولة".

بينما قال ترمب: "إنه يجب ترك إسرائيل لتكمل المهمة".

وهاجم ترمب، بايدن بضراوة، قائلا: "يبدو أن بايدن فلسطينيًا، لكنه "فلسطيني سيئ".

وأوضح بايدن أن مجلس الأمن ومجموعة الـ7 وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافقوا على خطة إدارته لإنهاء الحرب في غزة، قائلا، "لكن حماس تريد استمرار الحرب لكننا نضغط بقوة".

أشار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إلى عملياتي تصفية زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، والجنرال الإيراني، قاسم سليماني، باعتبارها لحظات قوية في قيادته.

وقال: "الأشخاص الذين قتلناهم هم البغدادي وسليماني، ربما أعظم إرهابيين، أكبر إرهابيين في أي مكان في العالم".

وفي سياق متصل، أكدت حملة بايدن الرئاسية، أن بحة صوت الرئيس الأميركي تعود إلى إصابته بنزلة برد خلال تواجده في منتجع كامب دايفيد خلال وقت سابق هذا الأسبوع.

وتابع مسؤول بحملة بايدن الرئاسية، لبلينكس، أن الرئيس بايدن كان قد أمضى أسبوعا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي للاستعداد للمناظرة.

وعلى منصّة إكس، تويتر سابقا، اندلعت معركة موازية بين القادة الديمقراطيين والجمهوريين.

وقالت عضو مجلس الشيوخ، والمرشحة الرئاسية السابقة إليزابيث وارن: "الاختيار واضح، يعد بايدن نصيرا قويا للعاملين الذين يناضلون من أجل خفض التكاليف، والدفاع عن الديمقراطية، أما ترمب فإنه مجرم مُدان يريد أن يصبح ديكتاتورا في اليوم الأول، وأن يمنح إعفاءات ضريبية للأثرياء، وأن يسلب حرياتنا".

أما السيناتور والقيادي الجمهوري ليندسي غراهام، فقد أشاد بأداء ترمب قائلا: "ترمب أثبت أنه القائد القوي الذي نحتاجه في هذه الأوقات الصعبة، بينما بايدن يواصل تقديم تنازلات."

وأعاد غراهام، نشر اللقطات للانسحاب الأميركي من أفغانستان، وغرد قائلا: "ذاكرة الرئيس بايدن أسوأ مما كنا نعتقد، فلن ينسى الشعب الأميركي أبدا الانسحاب المروّع من أفغانستان الذي أودى بحياة 13 بطلا أثناء مسؤوليته".