بايدن وسباق الرئاسة.. العائلة تدعمه وحزبه "يحاول"

مصدر مطلع لصحيفة كشف لـ "نيويورك تايمز" أن عائلة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعته إلى البقاء في السباق ومواصلة القتال، إذ اجتمع بايدن مع زوجته وأبنائه وأحفاده في كامب ديفيد.

بايدن بحث مع مستشاريه ما إذا كان ينبغي عليه عقد مؤتمر صحفي أو إجراء مقابلات للدفاع عن نفسه وتغيير المشهد الذي ظهر به في المناظرة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة بعينها بحسب الصحيفة.

أحد أقوى الأصوات التي تطالب بايدن بمقاومة الضغوط للانسحاب كان ابنه هانتر بايدن، الذي اعتمد عليه الرئيس منذ فترة طويلة للحصول على المشورة، كما قال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات.

وأعرب أحد أحفاد الرئيس الأميركي عن اهتمامه بالمشاركة بشكل أكبر في الحملة، والتحدث مع مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما كشف المصدر للصحيفة.

علنًا، قضى حلفاء الرئيس بايدن الأيام القليلة الماضية في التقليل من أخطاء بايدن في مناظرة يوم الخميس، مشيرين إلى القائمة الطويلة من شاغلي المناصب الذين تعثروا خلال مناظراتهم الأولى.

تحل مناسبة عيد الاستقلال كفرصة يعتزم بايدن انتهازها بالعودة إلى البيت الأبيض في وقت مبكر من الأسبوع واستضافة احتفال الرابع من يوليو. إذ يعول على تحسين صورته في ظهوره العلني، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

داخليا، يشهد الحزب مناقشات حول مدى صلاحية بايدن كرئيس جديد لـ٤ أعوام، إذ كتب السيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية أيوا، مذكرة للحزب يوم الجمعة وصف فيها المناظرة بأنها "كارثة لا يستطيع بايدن التعافي منها". ودعا المشرعين الديمقراطيين إلى تشجيعه على الانسحاب.

هاركين، الذي عمل إلى جانب بايدن لأكثر من عقدين في مجلس الشيوخ، قال في مقابلة مع الصحيفة الأميركية: "أعتقد أن الرئيس يجب أن يتنحى جانباً ويترك للمؤتمر اختيار مرشح جديد، فلديه إرث عظيم، والآن حان الوقت لتمرير الشعلة".

ما هي الخيارات المتاحة للديمقراطيين؟

• لم يكن لدى الحزب الديمقراطي خطة بديلة حقيقية، إذ كان ترشيحه دون معارضة تقريبا، ولكن لن يتم ذلك رسميًا حتى وقت لاحق من هذا الصيف، لذلك لا يزال هناك وقت لإجراء تغيير وحفنة من السيناريوهات لتفعيل التغيير.

• ويمكن أن يقرر بايدن بنفسه التنحي قبل أن يتم ترشيحه، أو قد ينسحب بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس، ليترك للجنة الوطنية الديمقراطية حرية اختيار بديل له.

ماذا سيحدث إذا تنحى بايدن؟

• أمضى بايدن الأشهر القليلة الماضية في جمع ما يقرب من 4000 مندوب ديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات والأقاليم الأميركية.
• عادة ما يصوت هؤلاء المندوبون لصالحه، لكن القواعد لا تلزمهم أو تجبرهم على القيام بذلك؛ ويمكن للمندوبين التصويت لشخص آخر.

من سيحل محل بايدن؟

• من شبه المؤكد أن نائبة الرئيس، كاميلا هاريس، ستكون على رأس القائمة، لكنها واجهت مشاكلها الخاصة بعد بداية صعبة في المنصب وأرقام استطلاعات ضعيفة. وينص الدستور الأميركي على أن يصبح نائب الرئيس رئيسا إذا توفي الرئيس أو أصبح عاجزا، لكنه لا يؤثر على العملية بين الأحزاب لاختيار المرشح.

• تم طرح حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، وحاكم كنتاكي آندي بشير، وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر كأسماء محتملين، لكنهم من أنصار بايدن ووكلاء الحملة الذين يعملون على المساعدة في انتخابه الآن.

كيف سيتم اختيار المرشح؟

• يتعين على المرشح الراغب أن يحصل على توقيع ٦٠٠ مندوب في المؤتمر، من بين حوالي 4672 مندوبًا ديمقراطيا.
• إذا لم يحصل أحد على أغلبية المندوبين، فسيكون هناك "اتفاقية بوساطة" يعمل فيها المندوبون كوكلاء أحرار ويتفاوضون مع قيادة الحزب للتوصل إلى مرشح.

• قد يستغرق الأمر عدة جولات من التصويت حتى يحصل شخص ما على الأغلبية ويصبح مرشح الحزب الديمقراطي.
• كان آخر مؤتمر فشل فيه الديمقراطيون بتسمية مرشح من الاقتراع الأول عام 1952.