ماذا ينتظر الحكومة المصرية الجديدة؟

تولى نائب وزير المالية السابق، أحمد كجوك، منصب وزير المالية، ليقود عملية الإصلاح الاقتصادي في الحكومة الجديدة، متسلحا بخبراته كونه عمل كبيرا للمفاوضين مع صندوق النقد الدولي منذ 2016، وخبيرا اقتصاديا في البنك الدولي.

وعلق كوجك في أول تصريح له بعد أداء اليمين قائلا: "مصر ملتزمة بالانضباط المالي وخفض الدين، ومواصلة الإصلاح الهيكلي للسماح بنمو القطاع الخاص".

واستحدثت الحكومة الجديدة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وتولت هذه الحقيبة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في الحكومة السابقة، وذلك لتعزيز برنامج الحكومة الاقتصادي.

أنباء التعيينات القوية في الحكومة الجديدة، ساهمت في ارتفاع السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار، الأربعاء، ونجحت في تحقيق أكبر قدر من المكاسب.

ويشكل الدين العام عبئا كبيرا على الاقتصاد المصري، ما يجعل العمل على خفضه ضمن أبرز أولويات الحكومة في ملفها الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز نمو فرص الاستثمار.

قبل أيام من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، خرج رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحافي على الهواء مباشرة ليعتذر للشعب المصري عن انقطاع الكهرباء بصورة دورية، ولعدد ساعات طويلة.

ووعد مدبولي بنهاية فترة ترشيد استهلاك الكهرباء في مصر عن طريق قطع التيار إجباريا بشكل نهائي، بنهاية العام الجاري، على أن تتحسن الأمور تدريجيا في يوليو الجاري مع توفير الغاز المطلوب لتشغيل المحطات الكهربائية.

وعُين كريم بدوي، مدير عام شركة الخدمات النفطية "شلمبرغير" وزيرا للبترول، ليعد الشعب المصري بأن توفير الوقود لمحطات الكهرباء سيكون على رأس أولوياته.

وقال بدوي في تصريحات لصحف محلية عقب حلف اليمين: "لدينا خطط لتوفير الكهرباء لكل المشاريع والتوسعات والمدن الجديدة، وسننسق مع وزارة البترول حول الإمدادات اللازمة للانتهاء من مشكلة انقطاع الكهرباء".

واضطرت الحكومة المصرية لوضع جدول لقطع التيار الكهربي في مختلف المحافظات، لتتراوح فترة الإغلاق بين ساعتين وثلاث، وأحيانا تزيد في بعض المناطق.

تولى بدر عبدالعاطي منصب وزير الخارجية الجديد في مصر خلفا لسامح شكري، في وقت حساس للغاية، تلعب خلاله القاهرة دورا رئيسيا في محاولات إنهاء حرب غزة.

وفي أول تعليق له قال بدر في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية: "مصر ستظل ركيزة الاستقرار في المنطقة التي تموج بالصراعات، وسيظل دورها الإقليمي والدولي واضحا للعيان".

وطمأن بدر جموع الشعب باستقرار الموقف المصري ورسوخ الدولة في ظل التحديات التي تواجهها، مشيرا إلى استمرار العمل مع الشركاء الغربيين.

وتتولى مصر مع أميركا وقطر مهمة إدارة المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، من أجل التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي في قطاع غزة.

ويتمتع عبدالعاطي بعلاقات غربية طيبة، إذ عمل سفيرا لمصر لدى الاتحاد الأوروبي حتى يوليو الجاري، بالإضافة إلى توليه منصب سفير بلاده في بلجيكا وألمانيا.

وسيكون وزير الخارجية المصري الجديد أكثر دراية بملف غزة، نظرا لتوليه منصب مدير شؤون فلسطين بوزارة الخارجية في عام 2007، وفي نفس الوقت عمله في السفارة المصرية بإسرائيل وأميركا.