بايدن يبدأ من ABC.. ماذا نعرف عن "الظهور المجزأ"؟

بعد أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في المناظرة الأخيرة مع ترمب، أبدى الرئيس بايدن ثقةً كبيرة في مواصلة معركته الانتخابية، مؤكدا أنه لا ينوي إطلاقا التراجع عن ترشحه، على الرغم من الضغوط التي يخضع لها من طرف بعض الديمقراطيين، وفقا لشبكة سي إن إن.

ويتخلل هذا العزم إدراك بايدن بأن إنقاذ ترشيحه لولاية ثانية يتوقف على إقناع الناخبين خلال ظهوره الإعلامي، الجمعة، بأنه قادر على إدارة منصبه، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

غير أن للناخبين رأيا آخر، ولا سيما الديمقراطيين منهم، حيث يفيد استطلاع رأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن 76% منهم يرون بايدن على أنه كبير في السن ولا يصلح ليترشح لولاية ثانية.

يقول النائب الديمقراطي السابق عن ولاية أوهايو، تيم رايان، إن الرئيس بايدن لا يفعل ما يكفي لكسب المشككين وإعادة حملته إلى المسار الصحيح بعد أدائه السيئ في المناظرة الأولى، وفقا لصحيفة ذا هيل.

ولا يعتقد رايان، الذي نافس بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020، أن المقابلة المقررة مع جورج ستيفانوبولوس، ستكون كافية لطمأنة الناخبين.

وقال رايان: "يجب أن يكون الأمر أكثر من ذلك بكثير. يجب أن يكون هناك حملة قوية، يجب أن تكون هناك لقاءات مع الجمهور في بيئات معادية، ربما مثل قناة فوكس نيوز. وبيّن لنا أنك تستطيع تقديم الحجة".

يفيد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن بايدن ينضم إلى لائحة الرؤساء الأميركيين، مثل ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان، الذين عقدوا عددا أقل من المؤتمرات والمقابلات الصحافية.

يوضح التقرير أن بايدن قدم 54 مقابلة خلال أول عامين من رئاسته، وهو أقل بكثير من مقابلات ترمب وأوباما خلال نفس الفترة والتي وصلت إلى 202 و275 على التوالي.

وحتى خلال المقابلات التي عقدها، قلل بايدن من الفرص المتاحة للصحافيين لطرح الأسئلة في مناسبات عدة، تمكنه من تقديم إجابات غير محضّرة، مما يقلل من فرص المساءلة العامة عن تعليقاته وقراراته وأفعاله.

كما تخلى بايدن عن مؤتمرات تعتبر تقليدية في زيارات الرؤساء الأميركيين إلى دول أجنبية، مثل زيارته الأخيرة إلى أيرلندا، إضافة إلى تركه الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو في مؤتمر صحافي بمفرده أمام الجناح الغربي للبيت الأبيض.

ويسعى بايدن، حسب تقرير نيويورك تايمز، إلى حماية نفسه من التبادلات العفوية التي غالباً ما تؤدي إلى الأخطاء والنقد.