"مخاطر وتبعات".. بيانات السوريين في تركيا على المشاع

تواصلت بلينكس مع 20 سورياً، يتوزعون ما بين حاملي بطاقة "الحماية المؤقتة" وبطاقة "الإقامة السياحية والعمل"، وأكدوا جميعاً صحة البيانات المسربة.

وقالوا إن الملفات التي نشرتها المجموعة تتضمن "تفاصيل التفاصيل"، من الرقم إلى الاسم واسم الأب والأم والحي.

"بلينكس" تحققت أيضاً من ذلك، إذ اطلعت على غالبية البيانات التي تنقسم لعدة خانات، تكشف تفاصيل الهوية الخاصة ومكان الإقامة.

وفوجئ سوريون مجنسون بورود معلوماتهم الشخصية ضمن قوائم البيانات المسربة، لكنهم أوضحوا أنها تعود إلى القيود الخاصة بحالتهم السابقة في البلاد.

انتشرت 3 روايات رسمية من جانب الحكومة التركية.

وزير الداخلية، علي يرلي كايا، قال إن المعلومات المسربة "هي بيانات قبل 8 سبتمبر 2022"، وأعلن فتح تحقيق وتعيين مفتشين مدنيين وتحويل القضية إلى المدعي العام.

قبله، قالت إدارة الهجرة التركية إن "البيانات المسربة غير متطابقة مع معلوماتها الحالية"، وأضافت أنها فتحت تحقيقا واسع النطاق.

إلى جانب يرلي كايا والهجرة التركية، كانت وزارة الداخلية نشرت بياناً أولياً الخميس، جاء فيه:

• المجموعة التي سربت البيانات تحمل اسم "انتفاضة تركيا".

• نجري عملية تحقيق واسعة بشأن هذه القضية.

• تبين أن مدير المجموعة فتى يبلغ من العمر 14 عاما.

• مديرية الأطفال في إسطنبول تدخلت للتعامل معه بالشكل اللازم.

وسط حالة الصدمة، أعاد الصحافي التركي، إسماعيل هاسكو أوغلو، التذكير بقضية سبق أن أثارها قبل عامين، عندما كشف عن "فضيحة تسريب بيانات مواطنين أتراك" وأجانب.

وملخص ما كتبه عبر "إكس":

• القضية نقلتُها شخصياً إلى فريق وزير الداخلية السابق سليمان صويلو، ولم تتخذ أي احتياطات.

• طالبو اللجوء هم أبسط جانب في هذه القضية.

• البيانات موجودة في كل مكان، ولا يزال تسريبها مستمراً.

تسريب البيانات كفيل بأن يعرض اللاجئين السوريين لمخاطر جسيمة، تستهدف سلامتهم الشخصية وأمنهم الاجتماعي والاقتصادي.

ويقول منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في "الائتلاف" المعارضة، أحمد بكورة، إنه يمكن استغلالها في أعمال غير شرعية، مثل فتح حسابات بنكية وهمية أو تسجيل خطوط هاتفية، مما يعرض اللاجئين للابتزاز والمضايقات.

بكورة أضاف لبلينكس أن المسؤولية الجنائية تقع على الجهة التي سربت البيانات، ويرى أن المؤسسات التركية تتحمل جزءاً من المسؤولية لحماية البيانات ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اتخذت السلطات التركية "خطوات سريعة لإغلاق الحسابات التي نشرت البيانات ومسح الملفات من الإنترنت"، وفق حديث بكورة.

لكن لا تزال عدة حسابات عبر "تلغرام" وموقع "إكس" تعيد نشرها، كما تابعت بلينكس البعض منها.

ويوضح منسق عمل مجموعة اللاجئين السوريين أن "هذه الجريمة لا يمكن فصلها عن مزاج الكراهية المتصاعد في بعض الولايات مثل قيصري".

ويشير إلى أنه من الضروري على السوريين:

• متابعة حساباتهم الشخصية على بوابة الحكومة الإلكترونية التركية (e-Devlet)، للتأكد من عدم استخدام بياناتهم في نشاطات غير قانونية.

• الحفاظ على الهدوء لحين صدور تعليمات وإجراءات جديدة من الحكومة التركية.

• أن يكونوا حذرين من التجاوب مع أي اتصالات أو رسائل تطلب معلومات بنكية أو شخصية.

• التأكد من أن تكون هذه الاتصالات من جهات رسمية موثوقة فقط.