مقابلة بايدن تزيد غضب الديمقراطيين

زادت مقابلة تلفزيونية أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر السبت، من غضب الديمقراطيين من استمراره في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية.

بعض الأصوات بالحزب الديمقراطي طالبت بايدن بالانسحاب من الترشح لرئاسة الولايات المتحدة، بعد أداء كارثي خلال مناظرته الأولى أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وتسببت المناظرة التي أجريت السبت الماضي، في ارتفاع شعبية ترمب في استطلاعات الرأي، ما يعد مؤشرا على خسارة بايدن للانتخابات المقبلة.

لكن جو بايدن قرر الظهور في لقاء تلفزيوني، لتبرير إخفاقه في مناظرة ترمب، والتأكيد على أنه لم يكن بحالته الطبيعية حينها.

ماذا قال بايدن في المقابلة؟

ظهر بايدن في مقابلة مسجلة مع قناة ABC الأميركية مدتها 22 دقيقة، أذيعت "دون مونتاج"، في وقت سابق فجر السبت، وتحدث فيها بصوت أجش وهو يتعثر في كلماته بين الحين والآخر.

وفي المقابلة، وصف بايدن مجددا مناظرته مع منافسه الجمهوري بأنها "حلقة سيئة"، لكنه ظل متشبسا بموقفه بأنه المرشح المناسب لهزيمة ترمب في انتخابات نوفمبر المقبل.

ما ردود الفعل على مقابلة بايدن؟

قال النائب الديمقراطي لويد دوجيت لشبكة (سي.إن.إن) بعد المقابلة "كل يوم يتأخر فيه (بايدن) يزيد من صعوبة انضمام شخص جديد لهزيمة دونالد ترمب".

وكان دوجيت قد دعا بالفعل بايدن إلى التنحي.

وحتى قبل أن تبث قناة (إيه بي سي) المقابلة كاملة، كان البعض قد اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن تأثيرها.

وقال مساعد كبير للديمقراطيين في مجلس النواب لرويترز بعد مشاهدة مقطع قصير بثته القناة قبل المقابلة "لا أرى كيف سيستمر (بايدن) هذا الأسبوع كمرشح".

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الديمقراطية إن أداء بايدن كان "أفضل" من الأداء الذي قدمه في المناظرة.

وفي السياق ذاته، تحرك السيناتور الديمقراطي مارك وارنر لتجميع أعضاء بمجلس الشيوخ لمطالبة بايدن بسحب ترشحه، بعدما شعر بقلق عميق من عدم قدرته على إدارة حملة يمكنها الفوز على ترمب، بحسب واشنطن بوست.

إجماع ديمقراطي

وبات هناك إجماع متزايد بين الديمقراطيين على أن بايدن غير قابل للاستمرار كمرشح.

والجمعة، قالت واشنطن بوست إن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدني حثوا بايدن في رسالة إلى البيت الأبيض، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة.

وقالت الصحيفة إن الرسالة التي وقعها 168 عضوا في مجموعة (ليدرشيب ناو بروجيكت) دعت بايدن إلى الحفاظ على إرثه عبر التنحي وإفساح المجال لمرشح آخر وسط "تهديدات تشكلها ولاية ثانية لدونالد ترمب" منافسه الجمهوري.