سياسة
.
فور وقوع هجوم ٧ أكتوبر، شنت إسرائيل حملة لاعتقال وطرد عشرات آلاف العمال الفلسطينيين العاملين في الداخل كجزء من سياسة عقاب جماعي تجاه ما فعلته حماس.
وعلى مدار 9 أشهر والحكومة الإسرائيلية مصممة على منع عودة أولئك العمال البالغ عددهم أكثر من 100 ألف شخص وقالت إنه ستستغني عنهم بعمالة أجنبية وتسد الباب أمام الفلسطينيين بالكامل.
لكن إسرائيل فشلت في إغراء العمال الأجانب من الدول الآسيوية بالقدوم إليها في ظل اندلاع الحرب على غزة واشتعال جبهة الشمال، وانقلبت تلك السياسة العقابية على المجتمع الإسرائيلي متمثلة في انهيار قطاعات اقتصادية بأكملها كانت تعتمد على الفلسطينيين.
أبرز تلك القطاعات هي قطاع البناء والإنشاء والتعمير الذي عانى من انخفاض بنسبة 40% في انشطته وأفلست فيه أكثر من 350 شركة مقاولات، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
الصحيفة قالت إن الكنيست عقد جلسة استماع طارئة الثلاثاء حول الموضوع وأسس لوبي "لتعزيز البناء والإسكان".
وحذر المقاولون من أن استمرار الوضع الحالي قد يعني فقدان عشرات آلاف الإسرائيليين لوظائفهم وارتفاع أسعار الشقق وإفلاس المزيد من الشركات وزيادة العجز في ميزانية الدولة.
وليزيد الطين بلة، يسعى الوزير المتطرف، إيتمار بن غفير، لسن قانون قد يعرض إسرائيل لعقوبات أميركية ودولية من أجل إرضاء المستوطنين.
فما الذي يحدث؟ وما قصة قانون بن غفير؟ وهل يستطيع الاقتصاد الإسرائيلي الصمود أكثر من ذلك إذا استمرت الحرب على غزة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة