العتمة الشاملة تهدد لبنان.. "لا كهرباء" والأسباب مالية

يعيش لبنان ساعات حرجة في الوقت الراهن وسط إمكانية غرقه بالعتمة الشاملة إثر النقص الحاد في المحروقات الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية.

ومنذ ليل السبت، خرج معمل دير عمار شمال لبنان عن الخدمة بشكل كامل، فيما توقفت مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني، جنوب لبنان، عن العمل ليل الأحد.

مؤسسة كهرباء لبنان قالت في بيان لها، الإثنين، إنها عمدت احترازيا إلى إبقاء أولوية التغذية بالتيار الكهربائي للمرافق الحيوية الأساسية في لبنان وذلك جراء تدني مخزون مادة الغاز أويل لديها بشكل حاد جدا.

ما هو سبب نقص المحروقات؟

يعود نقص المحروقات إلى عدم حصول لبنان على كميات جديدة من الوقود العراقي الذي يصله شهريا وذلك بسبب مشكلة اعتمادات مالية مرتبطة بمصرف لبنان يتوجب دفعها لقاء المحروقات.

معلومات بلينكس قالت إن باخرتين محملتين بالوقود وصلتا إلى لبنان قبل أيام قليلة، الأولى ترسو أمام معمل دير عمار، فيما الثانية موجودة قبالة الزهراني، لكن لا يمكن تفريغهما قبل فتح اعتمادات مالية من قبل الدولة اللبنانية.

إنتاج ضعيف

قالت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لبلينكس إن إنتاج الطاقة حاليا تراجع بشكل حاد على الشبكة بسبب نقص المحروقات.

معلومات بلينكس كشفت أن إنتاج الطاقة يتراوح حاليا بين 120 و150 ميغاواط، ما يوفر نحو ساعة ونصف الساعة فقط من الكهرباء لكل لبنان.

تحرك حكومي

من المنتظر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، جلسة على جدول أعمالها بند متعلق بالفيول العراقي المخصص لتوليد الطاقة.

وقالت مصادر حكومية لبنانية لبلينكس إن مجلس الوزراء سيعالج الثلاثاء المسألة المتعلقة بالكهرباء، وتاليا سيتم اتخاذ قرارات وإجراءات لتفادي العتمة الشاملة.

بحسب المصادر، فإن اتصالات وزارية حصلت خلال الساعات الماضية لتنسيق الحلول السريعة بشأن الكهرباء التي سيتم العمل على تعزيزها عبر المحروقات اللازمة.

وأشارت المصادر إلى أنه في حال تمت معالجة مسألة الاعتمادات، فإن انتاج الطاقة سيستقر وتاليا فإنَّ التغذية الكهربائية سترتفع إلى أكثر من 500 ميغاواط، ما سيوفر 5 ساعات من الكهرباء كحد أدنى يوميا.