سياسة

إحصائية مفزعة "من خارج غزة" لقتلى الحرب

نشر

.

blinx

في الوقت الذي تقدر وزارة الصحة بغزة أعداد القتلى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، بما يزيد قليلا على 38 ألفا، كشف تقرير لمجلة "لانسيت" الطبية عن إحصائية مفزعة رفعت العدد إلى 5 أضعاف.

وتقول صحة غزة إن هناك نحو 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ما يجعل العدد المعلن قابلا للزيادة عند البحث والتنقيب في المنازل والمباني المهدمة جراء القصف.

ماذا قالت مجلة "لانسيت"؟

نشرت المجلة رسالة لـ3 أكاديميين في الخامس من يوليو الجاري، أكدت أن أعداد القتلى بشكل مباشر وغير مباشر يمكن أن تصل إلى أكثر من 186 ألفا.

وتقدر الوفيات غير المباشرة بحالات مرضية لم يستوعبها القطاع الصحي في غزة، بالإضافة إلى نقص الغذاء بشكل واضح، ما يؤثر على حياة قاطني القطاع الفلسطيني.

وقال الأكاديميون إن هذا الرقم الذي تصدر عناوين الأخبار العالمية، يستند إلى ما وصفوه بأنه تقدير متحفظ يبلغ 4 وفيات غير مباشرة مقابل كل وفاة مباشرة واحدة بناء على عدد القتلى في الصراعات السابقة.

كما قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية إنه من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من تلك المنشورة دون تقديم المزيد من التفاصيل.

كيف تحصي السلطات الصحية في غزة عدد القتلى؟

في أشهر الحرب الأولى، كان يتم حساب عدد القتلى بالكامل من خلال عدد الجثث التي تصل إلى المستشفيات، وتضمنت البيانات أسماء وأرقام هويات معظم القتلى.

ومع استمرار الصراع وخروج مزيد من المستشفيات والمشارح من الخدمة، اعتمدت السلطات إلى جانب ذلك على أساليب أخرى.

ومنذ أوائل مايو، حدّثت وزارة الصحة أسلوب تفصيل إجمالي الوفيات، ليشمل الجثث مجهولة الهوية التي تمثل نحو ثلث إجمالي عدد القتلى.

وقال عمر حسين علي، رئيس مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، إن هذه الجثث وصلت إلى المستشفيات أو المراكز الطبية دون بيانات شخصية، مثل أرقام الهوية أو الأسماء الكاملة.

وبدأت أيضا في تضمين الوفيات التي تم الإبلاغ عنها عبر الإنترنت من أفراد الأسرة الذين اضطروا إلى إدخال المعلومات، بما في ذلك أرقام الهوية.

وذكر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة في غزة لديها "قدرة جيدة على جمع البيانات وتحليلها، كما أن تقاريرها السابقة تعتبر ذات مصداقية".

وتنشر الأمم المتحدة بانتظام عدد القتلى، نقلا عن وزارة الصحة في غزة.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة