سياسة
.
اتهمت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان، الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه السبب المباشر في انزلاق البلاد نحو حالة من الغموض السياسي.
يأتي ذلك بعد نتيجة غير متوقعة للانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت، الأحد، وفاز فيها اليسار بشكل مفاجئ، لكن دون أن يكون لأي تحالف أغلبية مطلقة تسمح له بتشكيل الحكومة.
قالت للصحافيين لدى وصولها إلى البرلمان: "نجد أنفسنا في ورطة. لا يستطيع أحد أن يعرف من أي معسكر سيأتي رئيس الوزراء، ولا السياسة التي ستتبعها البلاد".
ونددت لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني، بصفقات سبقت الجولة الثانية من الانتخابات قالت إنها أبعدت حزبها عن السلطة. وأضافت ساخرة "أقل ما يمكن قوله هو أن هذا ليس نجاحا كبيرا لإيمانويل ماكرون".
من المعتاد أن يطلب الرئيس من أكبر كتلة في البرلمان تشكيل حكومة؛ لكن ليس هناك في الدستور ما يلزمه بذلك.
والخيارات لهذا الوضع تشمل تشكيل ائتلاف حكم واسع أو وجود حكومة أقلية تمرر التشريعات والقوانين في البرلمان بناء على كل حالة على حدة باتفاقات في وقتها.
ظهر قياديون وزعماء من اليسار في وسائل الإعلام لتأكيد أن تصدرهم للانتخابات يعني أن يديروا الحكومة بوجود رئيس وزراء، ومجلس وزراء من الأحزاب المختلفة للجبهة الشعبية الجديدة التي لم تتفق بعد بالتحديد عليهم.
وفي غياب اتفاق وتحديد لشخصية سياسية تتولى رئاسة الوزراء، يواجه اليسار منافسة متزايدة من اليمين والوسط.
وشددت كارول ديلجا من الحزب الاشتراكي على أن اليسار لا يستطيع أن يحكم بمفرده ويتعيّن عليه أن يمد يده إلى الآخرين، ولكن على أساس برنامج الضرائب والإنفاق الذي تتبناه الجبهة الشعبية الجديدة.
وفي المقابل، قال مانويل بومبارد من حزب فرنسا الأبية لمحطة إل سي آي التلفزيونية "الجبهة الشعبية الجديدة لديها أكبر عدد من النواب في الجمعية الوطنية، وبالتالي فإن الأمر متروك للجبهة الشعبية الجديدة لتشكيل حكومة... وهذا ما نعمل من أجله".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة