سياسة

أوامر إخلاء مدينة غزة.. لماذا يرفض "أنس" المغادرة؟

نشر

.

Muhammad Shehada

أنس.. شاب فلسطيني من مدينة غزة، نزح من منزله عدة مرات خلال الحرب على القطاع، كان آخرها في حي الدرج حيث لجأ لمنزل أحد أقاربه.

لكن وصله، مثل آلاف غيره، أمر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء الفوري لأن المنطقة تعد منطقة قتال خطرة وأن عليه التوجه جنوباً، وبدأ الجيش في دكّ الحي بالمدفعية والقصف الجوي.

أنس يرفض مغادرة نصف غزة الشمالي يقيناً منه بأن الجيش لن يسمح له بالعودة مرةً أخرى وأن الوضع في الجنوب لا يختلف كثيراً عن الشمال، بل هو أسوأ من حيث الاكتظاظ الكبير فيه، حسب ما يروي لبلينكس.

إسرائيل قطعت على أنس خيار التوجه لحي التفاح أو الزيتون المجاورين أو منطقة تل الهوا ومنطقة الرمال في جنوب غربي مدينة غزة بعد تحرك الجيش بآلياته، وأصدر أوامر بإخلائها فوراً.

لحسن الحظ، وجد أنس مأوى مؤقت لدى أقاربه في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، لكن ما أن وصل هناك حتى أسقطت الطائرات الإسرائيلية عليهم منشورات من الجو، الأربعاء 10 يوليو، تطالبهم بإخلاء نصف غزة الشمالي بالكامل والنزوح جنوباً نحو دير البلح.

الشاب قرر العودة إلى حيّ الدرج رفضاً للخروج من مدينة غزة وسلّم بقدره، خاصة مع وجود احتمال مرتفع بأن تهاجم إسرائيل دير البلح بعد انتهائها من رفح.

أكثر ما لفت نظر أنس في المنشور الذي أسقطته إسرائيل الأربعاء، عبارة "النزوح بسرعة ودون تفتيش عبر الممرات الآمنة"، حيث تنصب إسرائيل في العادة حواجز فاصلة بين نصفي القطاع، وتفتيش أي شخص يحاول العبور وإجبار بعضهم على التعري والاستيلاء على ممتلكاتهم.

فما هدف إضافة تلك العبارة؟ ولماذا تأمر إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح لمدينة تنوي مهاجمتها قريباً؟ وكيف حطمت إسرائيل أكذوبة "المناطق الآمنة" في منشورها الأخير؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة