ترمب أصيب بـ"سلاح قانونه"

"علينا أن نجعل أصحاب الأسلحة يصوتون" كان هذا هو ما قاله ترمب في خطبة أمام حشد من حاملي السلاح لتأييده في انتخابات ٢٠٢٤ في مايو من أعضاء الرابطة الوطنية للبنادق.

وتعهد بالتراجع عن اللوائح التي وضعها بايدن، مكررا تعهده بإقالة مدير مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات المعروفة اختصارا بـATF.

واتهم ترامب المكتب بالتشدد مع مالكي الأسلحة النارية وإلغاء التراخيص لأسباب تافهة، بحسب رويترز.

وقبل عام من هذا الخطاب وقف ترمب في الاجتماع السنوي للرابطة نفسها ليعرب عن فخره بكونه "أكثر الرؤساء الأميركيين" تأييدا لحمل السلاح، وأن حوادث إطلاق النار المتكررة في البلاد "ليست مشكلة السلاح" بحسب سي إن بي سي.

يتمتع ترامب بصفته رئيسا سابقا ومرشحا للرئاسة عن الحزب الجمهوري بحماية جهاز الخدمة السرية بشكل أساسي.

وخلال معظم تجمعات حملة ترمب، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية في تأمين المكان.

ويساعد ضباط من وكالات أخرى داخل وزارة الأمن الداخلي، مثل إدارة أمن النقل، في عمليات التأمين أحيانا، بحسب رويترز.

وقبل أي تجمع، يفحص الضباط المكان بحثا عن قنابل أو تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائما في موكب محصن.

ويضع مسؤولو إنفاذ القانون عادة الحواجز، ويطلبون من جميع الحاضرين المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن لدخول المكان.

ويفتش ضباط الحماية المسلحون حقائب جميع الحاضرين وحتى محافظهم، ويتم تفتيش الكثير من المشاركين في التجمع يدويا.

ومع ذلك، يبدو أن هجوم أمس السبت ارتكبه مسلح من مكان خارج المحيط المشمول بالحماية، وفقا لتقارير إعلامية أولية.

ويقول أحد سكان المنطقة الذي كان حاضرا في التجمع وطلب عدم الكشف عن هويته، إنه رأى ما بدا أنهما ضابطان من الخدمة السرية يقفان على سطح قريب قبل الحدث. وأضاف أن الضباط كانوا يفحصون المنطقة بالنظارات المعظمة مسبقا.

وأضاف "استمروا في المتابعة قبل صعود ترامب إلى المنصة. بدا أنهم يركزون بشدة على تلك المنطقة".

هذا الخرق، دفع نواب من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة لإعلان نيتهم فتح تحقيقات سريعة في كيفية تمكن شخص من الإفلات من ضباط جهاز الخدمة السرية والصعود إلى سطح مبنى بالقرب من موقع التجمع الانتخابي لترمب وإطلاق عدة أعيرة نارية.

وقال مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي الذي يتمتع الجمهوريون بأغلبية فيه، إن لجانا في المجلس ستستدعي مسؤولين في الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي إلى جلسات استماع قريبا.

ودعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للإدلاء بشهادتها في 22 يوليو.

تشير المصادر إلى أن المشتبه به في إطلاق النار استخدم بندقية من طراز AR، وهي بندقية محببة لدى الأميركيين نظرا لمرونتها لا سيما AR-15، ويرجع ذلك بحسب موقع VOX للأسباب التالية:

• تكيفه مع استخدامات متعددة مثل الرياضة والصيد واستخدام القوة باستخدام أدوات بسيطة.
• مرن ودقيق وسهل الاستخدام.
• قطع غيار AR متواجدة بكثرة في الأسواق.

• معلومات الصيانة متاحة على الإنترنت.
• مقاطع الفيديو التدريبية متاحة.

ولذلك كان السلاح هو الأكثر استخداما من قبل منفذي حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، إذ كانت أداة القتل في ١٢ من الوقائع الأكثر عنفا بين عامي ٢٠٠٦ و ٢٠٢٣ بحسب تحليل إن بي سي.

أواخر العام ٢٠٢٢، أجرت واشنطن بوست وإيبسوس استطلاعا على عينة من ٤٠٠ شخص من مالكي هذا السلاح، مرجحة فيهم الصفات الآتية في معظمهم:

• بيض
• ذكور
• تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما
• أصحاب دخل عالي
• خدموا في الجيش
• جمهوريون (41% مقابل 10% من الديمقراطيين، ٤٦٪ مستقل)
• يعيشون في الولايات التي فاز بها دونالد ترمب في عام 2020 مقارنة بالبالغين بشكل عام.

وبوجه عام فإن 31% من البالغين يمتلكون أسلحة، وأن ٢٠٪ من مالكي السلاح لديهم AR-15 بحسب مسوح إبسوس.

وتشير استطلاعات الرأي مجتمعة إلى أن 6% من الأميركيين يمتلكون سلاح AR-15، أي حوالي 1 من كل 20 أميركي.