المشروع 2025... خطة ترمب "المرعبة" لحكم أميركا

"مشروع 2025" هو اختصار لـ"مشروع الانتقال الرئاسي لعام 2025" التابع لمؤسسة هيريتيج، وهو مركز أبحاث ذات ميول يمينية بالعاصمة واشنطن.

يهدف المشروع الذي دون تفاصيله أكثر من 350 محافظا بارزا في أكثر من 900 صفحة إلى تجهيز خطط تتماشى مع القناعات اليمينية، والتي ستطبق على أرض الواقع فور تولي الرئيس المحافظ المقبل مقاليد السلطة عند الساعة 12 ظهرا يوم 20 يناير 2025.

ويفيد الموقع الرسمي لـ"مشروع 2025" بأن فوز المحافظين في الانتخابات لا يكفي، إذ يتوجب إعداد أجندة ووضع موظفين ذو كفاءات عالية في المكان المناسب لإنقاذ البلاد من قبضة اليسار منذ اليوم الأول لإدارة الجمهوريين للبلاد.

ويعمل المشروع، الذي قالت عنه مجلة رولينغ ستون إنه خطة "مرعبة"، على إنشاء قاعدة بيانات للموالين لترمب المحافظين يتم اختيارهم وتدريبهم بالمهارات والمعرفة الأساسية والخبرة في مجال الحكامة ليكونوا جاهزين في اليوم الأول لتعزيز الأفكار المحافظة في الحكومة الفيدرالية.

من بعض القضايا التي يشملها المشروع:

الإجهاض

• استخدام كل وسيلة حكومية ممكنة لمنع الوصول إلى الإجهاض وتقييد رعاية الصحة الإنجابية.
• إلغاء موافقة إدارة الغذاء والدواء على أدوية الإجهاض شائعة الاستخدام، مثل الميفيبريستون.
• الحد من إمكانية الوصول إلى خيارات منع الحمل الطارئة مثل حبوب الصباح التالي وبعض وسائل منع الحمل مثل اللولب.
• حل فريق العمل المعني بالوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية الذي أنشأته إدارة بايدن واستبداله بتوجيهات على مستوى الحكومة تروج للسياسات المناهضة للاختيار.

المناخ

• التراجع عن لوائح الحفاظ على البيئة وعكس كل التقدم الذي أحرزته إدارة بايدن في مكافحة أزمة المناخ
• تفكيك قانون الحد من التضخم، وزيادة استخراج الوقود الأحفوري من الأراضي العامة، وإلغاء برامج الطاقة النظيفة، وإلغاء وكالة حماية البيئة

الهجرة

• إلغاء التأشيرات التي تمنح الوضع القانوني للمهاجرين ضحايا الجريمة والاتجار بالبشر
• الاعتقال الجماعي وترحيل المهاجرين غير الشرعيين
• تقييد الأهلية لطلبات اللجوء وفرض رسوم لتقديم الطلب
• إتمام إنشاء الجدار الحدودي

بعدما أعلن رئيس مؤسسة التراث، كيفن روبرتس، في يوليو 2024 أن الولايات المتحدة "في طور الثورة الأميركية الثانية، والتي ستظل غير دموية إذا سمح اليسار بذلك"، حاول ترمب أن ينأى بنفسه عن "مشروع 2025".

وفي هذه المحاولة، كتب ترمب في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تروث سوشيال "ليس لدي أي فكرة عمن يقف وراء ذلك. أنا لا أتفق مع بعض الأشياء التي يقولونها وبعض الأشياء التي يقولونها سخيفة، وسخيف للغاية أي شيء يفعلونه، أتمنى لهم التوفيق، لكن ليس لدي أي علاقة بهم".

غير أن وسائل الإعلام الأميركية تشكك في ذلك، فقد ذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن بعض كبار المسؤولين في إدارة ترمب السابقين منخرطون في صياغة هذا المشروع بشكل كبير. ومن بينهم مدير مكتب الإدارة والميزانية السابق، روس فوت، ووزير الدفاع السابق بالإنابة، كريستوفر ميلر، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق، بن كارسون، ونائب رئيس الأركان السابق، ريك ديربورن، ووزارة العدل السابقة، جين هاملتون.

وفي هذا الشأن، دق الديمقراطيون في الكونغرس، وحملة بايدن، ناقوس الخطر بشأن "مشروع 2025" منذ الإعلان عنه. وقال بايدن في بيان صدر بعد نفي ترمب علمه بالمشروع إنه "يحاول إخفاء صِلاته بأجندة حلفائه المتطرفة لمشروع 2025 .. المشكلة الوحيدة؟ كتبه مقربون من ترمب. مشروع 2025 يجب أن يخيف كل أميركي".