قبل الأولمبياد.. باريس تعزز أمنها والفرنسيون قلقون

لطمأنة سكان باريس من التهديدات التي قد يتعرضون لها، أشار قائد شرطة العاصمة الفرنسية إلى مضاعفة عدد الدوريات في وسائل النقل العام في إيل دو فرانس 3 مرات، مع ترقب لرفع هذا العدد بحلول اليوم الأول للأولمبياد.

إلى جانب دوريات وسائل النقل، تنشر باريس في شوارعها نحو 30 ألف شرطي يوميا وسيرتفع هذا العدد إلى 45 ألفا في حفل الافتتاح على نهر السين.

ويفيد موقع فرنس إنفو بأنه إضافة إلى التعزيزات الأمنية على الأرض، تخطط السلطات في باريس لتأمين الأجواء استعانة بالجيش الذي يتلقى حاليا تدريبات في كيفية التعرض للتهديدات التي قد تشكلها الطائرات المسيرة.

وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة لضمان سلامتهم، لايزال 65% من المشاركين في الاستطلاع يقولون إنهم غير مطمئنين لفكرة الذهاب إلى مناطق المشجعين، كما أن 58% منهم عبروا عن خشيتهم من وقوع حوادث عند مداخل الملاعب و53% داخل الملاعب، وفقا لاستطلاع لوفيغارو.

ويبدو أن مخاوف الفرنسيين المشاركين في الاستطلاع انعكست في آخر هجوم على جندي كان يقوم بدورية في محطة قطار غار دو ليست في شرق باريس يوم الإثنين 16.

تفيد وكالة أسوشيتد برس بأن الجندي تعرض للطعن ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى مصابا بجرح في الكتف، فيما تم إلقاء القبض على منفذ الهجوم وهو قيد التحقيق.

كان الجندي من بين آلاف يخدمون في عملية الحارس، التي أُطلقت لحراسة المواقع الفرنسية البارزة بعد سلسلة من الهجمات التي شنها متطرفون في عام 2015. واستُهدِف عدد من جنود هذه القوة في السابق.

شهدت فرنسا في السنوات الـ 12 الماضية 25 هجوما إرهابيا أسفر عن مقتل 273 شخصا، ومئات الجرحى. وعلى الرغم من وجود خطة الحماية الأمنية "فيجيبيرات"، ما زال المواطنين خائفون من انعدام الأمن اليومي.

ويعتقد المشاركون في استطلاع لوفيغارو أن الزوار الذين سيحلون بفرنسا هذا الصيف غير منيعين من تهديدات انعدام الأمن وقد يتعرض بعضهم للسرقة وحتى العنف الجنسي.

وكان بعض المؤثرين الاجتماعيين الفرنسيين قد أطلقوا حملة في شهر مايو لحث الزوار على عدم حضور الأولمبياد، وفقا لموقع فرنس إنفو.

الفرنسية ليونورا، مثلا، نشرت فيديو على حسابها بالتيك توك، الذي يتابعه 19 ألف مشارك، حثت فيه الزوار على التراجع عن زيارة باريس لأسباب عدة، من بينها:

• ارتفاع تكلفة النقل العام وسوء تنظيم الشبكة.
• نقص المساحة في باريس لاستيعاب جميع السياح.
• إدارة سيئة لتدفق الزوار.
• مشكلات تتعلق ببق الفراش وعدم حلها.
• الخوف من تعرض الزائرين للخطر في باريس.