سياسة
.
الحرب على غزة منذ أكتوبر الماضي كبدت الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 253 مليار شيكل (69.8 مليار دولار) من الخسائر والتكاليف وكانت بمثابة انتكاسة على تدفق الأموال لإسرائيل، إذ تراجعت الاستثمارات الخارجية بأكثر من 55%.
الحكومة عجزت عن تقديم حلول واقعية لإيقاف النزيف الاقتصادي حيث تجاوزت قيمة العجز في الموازنة أكثر من 7%، ويتوقع خبراء أن تعاني إسرائيل من أكبر أزمة مالية في الـ40 عاما الماضية.
يائير أفيدان المشرف السابق على البنوك الإسرائيلية من أن إسرائيل في طريقها للإفلاس والانهيار الاقتصادي خلال الأعوام المقبلة، وأن البنوك والصناديق الاستثمارية قد تضمها للقائمة السوداء للدول ذات المخاطر العالية.
وسط حالة الفوضى تلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقاشاً لطمأنة الإسرائيليين مع وزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريش وحرص الثنائي على نشر صورة للاجتماع في الإعلام المحلي وتظهر عليهما ملامح الجدية.
لكن تلك الصورة على وجه التحديد أثارت قلق خبراء الاقتصادي الإسرائيليين بحسب صحيفة كالكاليست التي قالت إن سبب خوف الخبراء لم يكن هوية الأشخاص الخمسة الذين حضروا الاجتماع، بل كانت من تغيبوا عنه ولم يُسمح لهم بالجلوس على الطاولة.
الصورة التي أثارت "القلق الاقتصادي" في إسرائيل. مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي
فجلسة نقاش مسألة مصيرية حساسة كالانهيار الاقتصادي لم يكن فيها أي مختص، كما منع سموتريش مدير الميزانية من الحضور وكوادر آخرين من خبراء الوزارة، بينما يصب وزير المالية جل اهتمامه على تعميق الاحتلال في الضفة بدلاً من معالجة مشاكل الاقتصاد.. فما قصة هذه الصورة؟ ولماذا منع سموتريش خبراء وزارته من الحضور؟ ولماذا يخشى خبراء الاقتصاد من سموتريتش؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة