سياسة
.
في يوم الإثنين الماضي ١٥ يوليو، أخبر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت عائلات الـ٥ مجندات الأسيرات في غزة بأن الطرفين "أقرب من أي وقت مضى على الإطلاق" للتوصل لتفاهم تهدئة وتبادل أسرى، بحسب القناة 12.
وتابع غالانت حديثه وأضاف أن هناك "اتفاق مطلق بين الأجهزة الأمنية، الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد" بقبول مقترح بايدن.
ونفت تصريحات وزير الدفاع مزاعم الحكومة الإسرائيلية بأن عملية اغتيال محمد الضيف أثرت على مجريات المفاوضات ودفعتها للتوقف.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن العديد من كبار وزراء الحكومة يرون بأن الظروف نضجت بالكامل للتوصل لاتفاق، وأنه كان بالإمكان توقيع ذلك الاتفاق قبل أسبوع، بينما حذر غالانت من أنه إذا لم تقبل إسرائيل بالمقترح خلال أسبوعين، فإن مصير الرهائن سيكون قد أقفل.
لكن يعتقد الصحافي الأميركي في الواشنطن بوست ديفيد اغناتيوس يضيف أن ما زال يوجد بعض القضايا العالقة بين الطرفين ولكنها ليست بالمسائل الكبرى التي لا يمكن التوصل لتفاهم حولها.
في الوقت نفسه، تحذر مصادر أمنية من أن نتنياهو يحاول كل ما في وسعه مجدداً لإفشال جولة المفاوضات الجديدة عبر فرض شروط تعجيزية وغير واقعية، بينما شركائه في أقصى اليمين يهددون بحل الحكومة إذا قامت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا الذي يفصل رفح عن مصر أو محور نتساريم الذي يقسم القطاع لنصفين.
ووفقا لمعاريف فإن نتنياهو يلوم جنرالاته وقادة الجيش على إحراجه وفرض مبادرة بايدن عليه، بينما تحذر صحيفة هآرتس من محاولة نتنياهو طرد وزير الدفاع أو النائب العام لعرقلة المفاوضات والتشتيت عنها أو حل الكنيست في شهر نوفمبر القادم.
فما هي أبرز تلك العقبات؟ وهل ينجح الجيش والموساد والشاباك في التغلب على ألاعيب رئيس الوزراء؟ أم هل ينتصر نتنياهو مرةً أخرى في إفشال الصفقة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة