سياسة

نتنياهو في أميركا.. تاريخ حافل من المشاحنات مع الرؤساء

نشر

.

blinx

يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء خطابا أمام الكونغرس الأميركي. ويلتقي الخميس في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن الذي تربطه به علاقة معقدة.

والجمعة يلتقي نتنياهو دونالد ترامب في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق.

واللافت أن نتنياهو ليس موجودا في واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، بل بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين الذين انضم إليهم القادة الديمقراطيون على غير رغبة منهم.

أما نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس فتغيب الأربعاء عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يجب أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.

وعلى مدار العقود التي قضاها في السلطة، قام نتنياهو بما لا يقل عن 20 رحلة رسمية إلى الولايات المتحدة، إذ التقى مسؤولين أميركيين واشتبك مع بعضهم.

وعلى الرغم من مكانة إسرائيل كحليف رئيسي للولايات المتحدة فقد تحدى نتنياهو بجرأة وصراحة العديد من رؤساء الولايات المتحدة.

نتنياهو VS كلينتون

عقد الرئيس بيل كلينتون أول اجتماع رسمي له مع نتنياهو في واشنطن في يوليو 1996. وبعد تلك المناقشة، التي قيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ألقى فيها محاضرة على مسامع الرئيس الأميركي حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية، قال كلينتون الغاضب سرا لمساعديه: "وهل يعتقد أنه صاحب اليد العليا؟ من هي القوة العظمى هنا؟" وفقًا لمذكرات الدبلوماسي الأميركي المخضرم آرون ديفيد ميلر، ونشرتها صحيفة واشنطن بوست.

نتنياهو VS بايدن (نائب الرئيس)

بعد ساعات فقط من وصول نائب الرئيس الأميركي، آنذاك، جو بايدن، إلى إسرائيل في ٢٠١٠ لتأكيد دعم بلاده لأقرب حليف إقليمي لها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية. وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من موافقة إسرائيل والفلسطينيين على مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة الولايات المتحدة.

وردا على ذلك، ترك بايدن نتنياهو ينتظر لمدة ساعة ونصف قبل العشاء بينما يقوم فريقه بصياغة بيان.

وكان بيان بايدن الذي صدر خلال العشاء قوياً استخدم فيه كلمة "يدين" وذكر أن "مضمون وتوقيت" الإعلان يمثل "على وجه التحديد نوع الخطوة التي تقوض الثقة التي نحتاج إليها الآن"، بحسب صحيفة بوليتيكو.

نتنياهو VS أوباما

في 19 مايو 2011، دعا الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، إلى حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع مقايضات متبادلة متفق عليها. وفي اليوم التالي، وبعد مناقشة مغلقة في البيت الأبيض، رفض نتنياهو علانية دعوة أوباما، معلناً أن السلام القائم على "الأوهام" سوف ينهار على "صخور الواقع في الشرق الأوسط".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أوباما وجد لهجة نتنياهو متعالية ورافضة، وورد أنه قال لأحد مساعديه إن نتنياهو "Peed on my leg"، وهو مصطلح المقصود منه عدم إبداء القدر اللازم من الاحترام.

بعد ٨ سنوات، خلال حملة إعادة انتخابه، أشار نتنياهو إلى هذا اللقاء، وشارك مقطعًا من الفيلم الوثائقي "نتنياهو في الحرب". ويظهر في المقطع متحدث يقول: "هذه المرة، بيبي نتنياهو سيلقي محاضرة على باراك أوباما، متخذا موقفا متشددا بشأن عملية السلام". ونشر نتنياهو الفيديو على فيسبوك عام 2019، وكتب: "في مواجهة كل الضغوط، سأحمي بلادنا"، وفق موقع بي بي إس الأميركي.

خطاب في الكونغرس دون استشارة البيت الأبيض

وتلقت العلاقة بين نتنياهو وإدارة أوباما ضربة أخرى عندما ألقى الأول كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس الذي يقوده الجمهوريون، دون استشارة البيت الأبيض مسبقا.

ومن المنصة، تحدث نتنياهو عن البرنامج النووي الإيراني، فيما اعتبره بعض مسؤولي البيت الأبيض محاولة لتقويض الرئيس الأميركي والمفاوضات مع طهران.

وكانت واشنطن تتفاوض منذ عدة سنوات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

نتنياهو VS ترامب

العلاقة توترت بين نتنياهو وترامب بسرعة بعد خسارة ترامب الانتخابات.

وقال ترامب: "أول شخص هنأ بايدن كان بيبي نتنياهو، الرجل الذي فعلت من أجله أكثر من أي شخص آخر تعاملت معه، كان بإمكان بيبي أن يسكت".

وقال ترامب في وقت لاحق لصحافي إكسيوس باراك رافيد: "لقد ارتكب خطأً فادحاً". ونقل رافيد عن أحد المقربين من ترامب قوله في أواخر عام 2021: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين".

لكن رافيد ذكر هذا الشهر أن نتنياهو وفريقه يعملون على استعادة ثقة ترامب.

نتنياهو VS بايدن (الرئيس)

في مارس الماضي، أظهر بايدن بعد أن نسي الميكروفون مفتوحا إحباطًا متزايدًا تجاه نتنياهو بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب فرانس برس.

وقال بايدن: "لقد أخبرته يا بيبي، أنت وأنا سنعقد اجتماعاً come to Jesus" وهو مصطلح يستخدم لوصف الاجتماعات الحادة.

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 18 يونيو، أن الولايات المتحدة حجبت أسلحة وذخيرة عن بلاده، وهو ادعاء رفضه البيت الأبيض.

وردت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، بصراحة في مؤتمر صحافي: "بصراحة لا نعرف ما الذي يتحدث عنه".

أثناء مغادرته إلى واشنطن يوم الإثنين، قال نتنياهو إن رحلته ستكون فرصة لشكر بايدن "على الأشياء التي فعلها من أجل إسرائيل في الحرب وخلال مسيرته الطويلة والمتميزة في الخدمة العامة".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة