سياسة

6 "كذبات" قالها نتنياهو وصفق له الكونغرس

نشر

.

Anadolu & Reuters & AFP

وقف أعضاء الكونغرس الأميركي مرارا وتكرارا يوم الأربعاء للتصفيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء مخاطبته المشرعين الأميركيين، رغم أن الخطاب تضم معلومات مغلوطة كثيرة.

هذه ٦ ادعاءات رئيسية أطلقها نتنياهو خلال خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس ولكنها لا تتفق مع الحقيقة.

الادعاء: قال نتنياهو: "على الرغم من كل الأكاذيب التي سمعتموها، فإن الحرب في غزة لديها واحدة من أدنى نسب الضحايا من المقاتلين والمدنيين في تاريخ الحرب الحضرية".

الحقيقة: يبلغ عدد القتلى المؤكدين في غزة ما يقرب من 40 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، والتي نشرت مرارا وتكرارا قوائم القتلى، والتي شهدت الأمم المتحدة على أنها موثوقة، وفق رويترز.

الادعاء: قال نتنياهو: "أقترح عليك الاستماع إلى رئيس قسم دراسات الحرب الحضرية في ويست بوينت، العقيد جون سبنسر، الذي درس كل صراع حضري رئيسي وقال إن إسرائيل خصصت الاحتياطات لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين أكثر من أي جيش في التاريخ، وما يتجاوز ما يتطلبه القانون الدولي".

الحقيقة: سبنسر هو محلل عسكري ورئيس برنامج دراسات الحرب الحضرية في ويست بوينت. وهو مناصر معروف لإسرائيل، وإن ادعاءات نتنياهو، التي أيدها سبنسر على إكس تتعارض بشكل صارخ مع النداءات المتكررة لإسرائيل لبذل المزيد من الجهد للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك من إدارة بايدن التي قالت منذ أشهر إنه يجب بذل المزيد من الجهد ليس فقط لتجنب المزيد من الوفيات، ولكن لتحسين الوضع الإنساني في جميع أنحاء غزة.

وانتقدت الأمم المتحدة بشدة الظروف في ما تعتبره إسرائيل "مناطق آمنة".

قال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، في 16 يوليو إنه "بموجب القانون الدولي، يجب أن يكون المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه به موارد كافية للبقاء على قيد الحياة من المرافق الطبية والغذاء والمياه. (..) لكن هذه المناطق الآمنة(التي تطلب إسرائيل من سكان غزة النزوح إليها) هي عبارة عن قطع صغيرة من الأراضي القاحلة، أو زوايا الشوارع، أو مبانٍ نصف مبنية، ليس بها مياه، ولا مرافق، ولا ملاجئ من البرد والمطر.

الادعاء: قال نتنياهو: "إذا كان هناك فلسطينيون في غزة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، فهذا ليس لأن إسرائيل تمنعه، بل لأن حماس تسرقه".

الحقيقة: دقت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية ناقوس الخطر مرارًا وتكرارًا بشأن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية، ورفض التحرك إلى الأمام بمجرد دخول القوافل إلى غزة، والهجمات الإسرائيلية المتكررة على القوافل أثناء محاولتها توصيل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها.

أدت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على قافلة مساعدات وورلد سنترال كيتشن في الأول من أبريل إلى مقتل ٧ عمال، وأدت إلى توقف مجموعات الإغاثة الرئيسية عن عملياتها.

وفي يونيو، أوقف برنامج الغذاء العالمي عملياته بعد قصف مستودعين لهجوم صاروخي أثناء عملية إنقاذ رهائن إسرائيلية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 فلسطيني، بحسب فرانس برس.

وفي ٩ من يونيو، قالت لجنة من عشرة مقررين مستقلين للأمم المتحدة إن المجاعة "لا شك" موجودة الآن في مختلف أنحاء غزة.

الادعاء: يزعم نتنياهو أن الخسائر المدنية الناجمة عن العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "لا شيء تقريبا".

الحقيقة: كانت هناك غارات إسرائيلية متعددة في رفح أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، بما في ذلك إشعال النار في مخيم خيام يأوي فلسطينيين نازحين في مايو، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

وفي وقت سابق من فبراير، قتلت ٤ غارات جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 95 مدنيا. وكان نصف هؤلاء الضحايا من الأطفال.

ووصفت منظمة العفو الدولية الهجوم بأنه "غير قانوني"، وقالت إنه يضيف إلى الأدلة على أن "القوات الإسرائيلية تواصل انتهاك القانون الإنساني الدولي، وتبيد عائلات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب".

الادعاء: قال نتنياهو: "إن الغالبية العظمى من الأميركيين لم يصدقوا هذه الدعاية التي تروجها حماس، وهم يواصلون دعم إسرائيل".

الحقيقة: أشارت استطلاعات الرأي المتوالية إلى أن نسبة كبيرة من الأميركيين إما يعارضون، أو لديهم تحفظات جدية بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد غزة. ووجد الاستطلاع الذي أجرته شركة غالوب لاستطلاعات الرأي كل نصف شهر، أن نسبة عدم الموافقة على الحرب وصلت إلى 48% في يونيو.

الادعاء: قال نتنياهو: "إن الحرب في غزة قد تنتهي غداً إذا استسلمت حماس ونزعت سلاحها وإعادة كل الرهائن، ولكن إذا لم تفعل ذلك فإن إسرائيل ستقاتل حتى ندمر القدرات العسكرية لحماس وننهي حكمها في غزة ونعيد كل الرهائن إلى ديارهم".

الحقيقة: أكدت وزارة الخارجية المصرية في يونيو بعد مجزرة المواصي، حين كانت القاهرة تستضيف مفاوضات هدنة محتملة في غزة أن "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمت وعجز دولي مخز"، بحسب رويترز.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة