سياسة
.
بينما كانت جميع أنظار الإسرائيليين متجهة نحو الكونغرس الأميركي، الأربعاء ليلا، لمتابعة خطاب بنيامين نتنياهو، سهر الكنيست طوال الليل في "ماراثون" تصويت على قوانين مختلفة، بعضها شديد الخطورة، "بهدف تنظيف الطاولة" من التشريعات، قبل خروج البرلمان في عطلة الصيف لثلاثة أشهر.
التشريعات التي صُدق عليها تتناول موضوعات مختلفة وواسعة، بعضها محلية؛ مثل توسيع نطاق المساعدة التي تقدمها إسرائيل لضحايا الاعتداءات الجنسية والاتجار بالبشر، وإنشاء محكمة مرور إدارية، والمصادقة على قانون مترو أنفاق في غوش دان.. وعدد من القوانين الأخرى.
أما أبرز ما سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء عليه، إقرار قانونين، قايض أعضاء التحالف أحدهما مقابل الآخر.
الأول هو قانون الهواتف "الكوشر" أو "الحلال" الذي يمنح الحاخامات الإسرائيليين السيطرة المطلقة على نحو 600 ألف هاتف للمتدينين الحريديم.
وفي مقابل قبول هذا القانون، مرر الكنيست قانون توسيع صلاحيات وزير الأمن المتطرف، إيتمار بن غفير، ونقل سلطة الأراضي والمنشآت المخالفة له من وزارة المالية بقيادة الوزير بتسلئيل سموتريتش.
هذا القانون على وجه التحديد، يهدد ما يقارب نصف مليون فلسطيني في القدس الشرقية، بالإضافة لفلسطينيي الداخل.
فما الذي حدث في ماراثون الكنيست؟ وما قصة قانون الهواتف "الكوشر"؟ وما خطورة صلاحيات بن غفير الجديدة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة