سياسة
في غزة، لا يبدو أن الجوع قد يغادر بطون مئات الآلاف من النازحين قريبا، بل يبدو أن الوضع قد يُصبح أكثر سوءا.
سلوك برنامج الأغذية العالمي يدلل على هذا الأمر، إذ أعلن الجمعة 26 يوليو، أنه اضطر إلى تقليص الحصص الغذائية للأسر، لمحاولة ضمان توفير الطعام للنازحين الجدد.
وقال البرنامج، بحسب وكالة "رويترز": "مخزونات الغذاء والإمدادات الإنسانية في وسط وجنوب غزة، محدودة للغاية، ولا تدخل أي إمدادات تجارية تقريبا".
أرقام برنامج الأغذية العالمي، تشير إلى أن نحو 96% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيش 2.15 مليون شخص في مستويات "أزمة جوع"، أو ما هو أسوأ.
لكن يبدو أن الولايات المتحدة لا ترى أن الأزمة تتفاقم، فالرصيف البحري المؤقت، الذي ظلت تعمل لأشهر على تركيبه بشاطئ غزة، لتوصيل المساعدات إلى القطاع، قررت إنهاء مهمته، بعد أن أمضى 20 يوما في العمل فقط.
الأدميرال البحري براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، قال إنه لم تعد هناك حاجة "إلى استخدام الرصيف"، وإنه "حقق التأثير المقصود منه، وهو زيادة حجم المساعدات التي تصل للمدنيين في غزة".
لكن على أرض الواقع، أمضى الرصيف فترة وجيزة في العمل، كما أنه تعرّض لمتاعب شتى، بين حريق وعوامل جوية أدت لتحطمه، وحاجته للإصلاح، حتى إن المنظمات الإغاثية ربما لم تعول عليه.
فكيف ولدت فكرة الرصيف المؤقت؟ وكيف تطورت؟ وكيف انتهى به الحال إلى العمل 20 يوما فقط؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة