سياسة

كيف دعم إسرائيليون اغتصاب فلسطينيين في سديه تيمان؟

نشر

.

blinx

في مشهد نادر الحدوث، هجم متظاهرون الإسرائيليون ونواب في الكنيست على معتقل "سدي تيمان" في النقب، الذي يُحتجز فيه آلاف الفلسطينيين المدنيين من غزة بلا تهمة أو محاكمة، ونجحوا في تجاوز حواجز الجيش واقتحام القاعدة العسكرية والوصول لقلبها.

لم تكن تلك مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الفلسطينيين الخاضعين لشتى أنواع التعذيب والإهانة والتجويع في معسكر الاعتقال، وفق ما تقول التقارير، بل كانت مظاهرة تضامنية مع السجانين الذين يقومون بأعمال التعذيب.

المتظاهرون ونواب الكنيست، مثل تسفي سوكوت، ووزير الشتات، عميشاي إلياهو، هاجموا القاعدة للمطالبة بالإفراج الفوري عن 10 جنود احتياط تم توقيفهم، الإثنين، للاستجواب بعد قيامهم باغتصاب أحد المعتقلين الفلسطينيين بشكل جماعي وبقسوة شديدة إلى أن جرى إدخال الضحية للمستشفى بنزيف شرجي حاد.

اعتداءات عناصر بالجيش الإسرائيلي الجنسية على الفلسطينيين تتم بشكل ممنهج واسع النطاق منذ الـ7 من أكتوبر بحسب تقرير للأمم المتحدة، من دون أن تقوم السلطات بأي إجراء ضد المغتصبين.

لذلك حادثة الاعتقال النادرة هذه أدت لتفجير موجة عارمة في الحكومة الإسرائيلية من الشجب والاستنكار والدفاع المستميت عن المغتصبين، وقد وصل الأمر لوصف وزير المالية لهم بـ"المحاربين الأبطال"، بينما وصفهم وزير الأمن القومي بـ"القديسين".

الكنيست الإسرائيلي عاد من عطلته الصيفية التي كانت قد بدأت للتو لإجراء جلسة مناقشة طارئة للتضامن مع الجنود المتهمين بالاغتصاب والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وسأل عضو الكنيست أحمد الطيبي زملاءه من التحالف الحاكم، الإثنين، إذا كان من المقبول اغتصاب المعتقلين، ليجيبه النائب الليكودي من حزب نتنياهو، هانوخ ميلويدسكي، بأنه بالطبع يؤيد ذلك، وأضاف "إذا كان المعتقل من النخبة فكل شيء مباح أن يُفعل به".

وقام جنود ومتظاهرون، الإثنين، باقتحام محكمة عسكرية في بيت لياد وحاولوا اقتحام السجن الذي يقبع فيها الجنود الـ9 لإخراجهم.

فما الذي يحدث؟ وكيف تسلط هذه الحادثة الضوء على الاعتداءات الجنسية الممنهجة ضد المعتقلين الفلسطينيين؟ وكيف أصبح معسكر اعتقال سدي تيمان أسوء من معتقلات "أبو غريب" و"غوانتانامو"؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة