سياسة
.
كانت الحكومة الفرنسية تعرف جيدا أن استضافة حدث ضخم مثل أولمبياد باريس، لن يمر دون متاعب، ما جعلها تدفع بكل طاقتها الأمنية في العاصمة ومحيطها لتأمين حفل الافتتاح والقرية الأولمبية بعشرات الآلاف من الجنود وفرق النُخبة العسكرية، لكن كل هذا لم يكن كافيا.
تعرضت السكك الحديدية في باريس لتخريب وهجوم ضخم قبل ساعات من موعد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، ليتسبب ذلك في اضطراب شديد في التنقلات، ولم تفلح مساعي الشرطة والجيش في منع الهجوم.
ولم يمنع جنود التأمين المنتشرين تقريبا في كل شبر في شوارع باريس، والذين يبلغ عددهم 75 ألف جندي، عملية سرقة أسطورة كرة القدم البرازيلية زيكو، وهذا النوع من حوادث السرقة كان متوقعا لكن الشرطة الفرنسية دفعت بكل قوتها في محاولات لمنعه، دون جدوى.
فرنسا كذلك واجهت إحراجا شديدا بسبب تلوث نهر السين، ما تسبب في إلغاء حصص تدريبية، ثم تأجيل سباق الرجال للترايثلون صباح الثلاثاء 30 يوليو، في نهر السين بسبب ارتفاع مستويات التلوث.
بجانب عدم نظافة الشوارع وتصوير عشرات الفئران بين المارة يتسببون في فوضى ويتركون فضلاتهم في الممرات، فضلا عن مشكلات أمنية وتقنية أخرى ضخمة أبرزها تعطل الاتصالات وسوء مستوى الخدمة في القرية الأولمبية أحرج فرنسا أكثر، فهل فشلت باريس في تقديم الصورة المثالية في الأولمبياد؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة