اغتيال هنية.. "كابوس" في غزة و"احتفال" إسرائيلي

اعتبر وائل قديح، القاطن بدير البلح وسط قطاع غزة، عملية اغتيال إسماعيل هنية في إيران، مثل "الصاعقة"، وقال في حديث لوكالة "فرانس برس" إن الأمر يشبه الحلم الذي ينتهي بكابوس.

وقال القيادي البارز في حماس، طاهر النونو، في حديث مع "فرانس برس"، إن الاستهداف الإسرائيلي لقيادات الحركة، تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إيران ستحدد وسيلة تنفيذ عملية اغتيال هنية، وتطلع الحركة على النتائج.

ويقول يوسف سعيد، البالغ 40 عاما: "نجحت قطر في حماية هنية 10 أشهر، لكن إيران بكل قوتها العسكرية والاستخباراتية وسلاحها، لم تنجح في حمايته لمدة ساعات فقط".

وفي خان يونس، عبر أحمد وشاح عن مدى صدمته، قائلا: "الخبر كان صادما، هنية هو الذي يقود المفاوضات مع إسرائيل، وكان من غير المتوقع اغتيال عضو من فريق التفاوض".

وكان سامي نعيم يعتقد أن المفاوضات ستحمي إسماعيل هنية من أي محاولات اغتيال، على الأقل حتى التوصل لاتفاق مع إسرائيل، ويضيف: "ستؤثر العملية على المفاوضات بلا شك، مقتل هنية في هذا التوقيت خاطئ جدا".

دعت العديد من القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله وعدد من مدن الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لإضراب شامل، ردا على مقتل إسماعيل هنية.

وبالفعل، استجاب الموظفون الحكوميون وغادروا مقار عملهم، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، لتنمو حركة الإضراب، وفقا لرصد مراسل "فرانس برس".

وقال حسام عبدالرازق، البالغ 45 عاما، الذي يعمل في مؤسسة خاصة برام الله، إن اغتيال هنية في إيران يثبت أن الشعب الفلسطيني "ليس له من يحميه وأن دماءه رخيصة".

وخرجت مسيرات غاضبة للتنديد بعملية اغتيال إسماعيل هنية، في أماكن متفرقة في الضفة الغربية، بدعوى من حركة "فتح" التي اعتبرت الحادث يأتي ضمن "الإرهاب الإسرائيلي".

في وقت التزم خلاله وزراء بالحكومة الإسرائيلية الصمت على حادث اغتيال هنية، احتفل عميحاي شيكلي، وزير الشتات، الذي يعد بعيدا عن دائرة المسؤولين المعنيين باتخاذ القرارات الاستراتيجية.

ونشر شيكلي، عبر حسابه على موقع "إكس"، مقطعا قديما لهنية يهتف خلاله مع مؤيديه "الموت لإسرائيل"، ليعلق شيكلي: "احذروا مما تتمنونه".

وقال عاموس جلعاد، المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع، في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية: "هذا إنجاز مذهل للمخابرات، النتيجة رائعة، ويمكننا القول إنها مذهلة حقا، بغض النظر عن المُنفذ".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران خلال الأيام القليلة الماضية، ومنها حماس وحزب الله. لكنه لم يذكر مقتل هنية، الذي أثار تهديدات بالانتقام.