هنية "تجنَّب" تركيا قبل اغتياله

اتخذ رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قراراً بعدم السفر إلى تركيا بشكل كامل حتى إشعار آخر، قبل اغتياله في طهران فجر الأربعاء، حسبما قال مصدران مقربان للحركة لبلينكس.

واعتاد هنية الوجود في تركيا خلال الصيف.

هنية لا يريد تركيا

أضاف المصدران أن هنية "كان حريصاً على البقاء في قطر لأسباب أمنية"، من ضمنها صعوبة تنفيذ عملية اغتيال ضده هناك، لكون الدوحة الوسيط الرئيسي في تفاهمات التهدئة وتبادل الأسرى.

وعملت الحركة على التعتيم الكامل على تحركات هنية، وتوجه إلى طهران في زيارة خاطفة لحضور حفل تتويج الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الثلاثاء، وهو ما أعطى إسرائيل الفرصة لتعقب تحركاته ورصد مكان إقامته والقيام بعملية الاغتيال تلك.

وحضر حفل التتويج أيضاً الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الذي جلس بجوار هنية في مقاعد الصف الأول في الحفل.

محاولة سابقة لاغتيال هنية

حاولت إسرائيل اغتيال هنية في عام 2014 خلال حرب "الجرف الصامد" عندما كان رئيساً لمكتب الحركة السياسي في قطاع غزة. وأصيب هنية إصابات طفيفة، وقتل أحد مرافقيه بقصف جوي على أحد الأبراج السكنية التي كانوا فيها.