التوتر يلف إسرائيل.. ملاجئ تحت الأرض وحملات تبرع بالدم

بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة في لبنان وإيران، وجدت إسرائيل نفسها في حرب متعددة الجبهات، بعد أن كانت تقصف غزة يوميا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط رد من حماس.

وباتت إسرائيل هدفا لإيران وحزب الله وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى حركة حماس التي تتحين أي لحظة لمهاجمة القوات الإسرائيلية المنتشرة في قطاع غزة.

وتنتظر إسرائيل هجوما متوقعا في الأيام المقبلة، بعد أن توعدت إيران بالثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران، وحزب الله لاغتيال القائد العسكري فؤاد شكر في ضاحية جنوبي بيروت.

واعتاد الإسرائيليون التوتر في الأشهر الأخيرة، الذي وصل إلى ذعر قبل الهجوم الإيراني الأخير بمئات الصواريخ في أبريل الماضي، والذي أُحبِط بالدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية والحلفاء.

وتخشى إسرائيل أن يصل قصف حزب الله إلى أماكن وأهداف حساسة في مدينة حيفا، شمالي البلاد، أو أن تكثّف إيران من ضربتها هذه المرة، وتستهدف منشآت عسكرية أو مواقع مدنية مؤثرة.

أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، وراجع نظام صفارات الإنذار التي تحذر الإسرائيليين من الغارات الجوية، وتم تفعيل نظام التنبيهات، عن طريق إرسال رسائل نصيّة سريعة على هواتف السكان في المناطق المستهدفة.

ونصحت مجالس محلية كثيرة السكان بالحد من الأنشطة غير الضرورية، والبقاء بالقرب من المناطق المتمتعة بالحماية من الغارات، وبتجنب التجمعات الكبيرة.

وقال مدير إدارة الأمن وخدمات الطوارئ في حيفا، يائير زيلبرمان، إن الملاجئ العامة زُوّدت بأنظمة رقمية، يمكن تشغيلها عن بعد في أثناء الهجوم، كما يجري تجهيزها بمولدات كهربائية.

وأشار زيلبرمان إلى أن السلطات وافقت على جعل عدد من مرائب السيارات تحت الأرض ملاجئ مؤقتة، إذا لزم الأمر وتوسعت الهجمات.

ويشهد مستشفى رمبام في حيفا حالة تأهب منذ أكتوبر الماضي، وأعد المستشفى منشآت محصنة تحت الأرض، تتألف من 3 طوابق لعلاج المرضى في أثناء حالات الطوارئ والقصف.

وقال ديفيد راتنر، المتحدث باسم المستشفى، إنهم سيترقبون ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى استعداد المستشفى للتعامل مع كل الظروف.

في مدينة الرملة وسط إسرائيل، تجمع خدمة الإسعاف الوطنية "نجمة داوود الحمراء"، تبرعات الدم في مركز خدمة تحت الأرض، تحميه جدران خرسانية سميكة جدا، وأبواب مقاومة للانفجارات، وغرف معادلة الضغط.

وقال أرييه مايرز من "نجمة داوود الحمراء": "تلقينا تهديدات من إيران وحزب الله، وهجمات صاروخية ضخمة، وتهديدات هائلة لدولة إسرائيل، ونريد أن نتأكد من أننا مستعدون لأي شيء".

وأجرت وزارة حماية البيئة، الخميس الماضي، تقييما للوضع لتحديد أفضل السبل لحماية المصانع التي بها مواد قد تكون خطيرة في حال استهدافها بضربة صاروخية، أو كيفية التعامل مع هجوم على مبنى يحتوي على مادة "الأسبستوس".

وقال الجيش إن قيادة الجبهة الداخلية على اتصال دائم مع المصانع والسلطات المحلية، للحصول على صورة كاملة لمستويات المخزون من المواد الخطرة.

وذكرت مجموعة بازان، التي تدير في حيفا واحدة من أكبر مصافي النفط في شرق المتوسط، لوكالة "رويترز"، أنها "تعمل على الحفاظ على أمن الطاقة واستمرار إمدادات الوقود للاقتصاد".

وتستعد السلطات أيضا لاحتمال حدوث عمليات سحب جماعية للنقد، وقال بنك إسرائيل إن مخزون الأوراق النقدية والعملات المعدنية والنظام المصرفي، سيكون كافيا وفقا لكل التوقعات المنظورة.

تسابقت شركات الطيران الأجنبية في تعليق الرحلات من وإلى إسرائيل، ووصل عددها إلى 20 شركة، حتى الأربعاء، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية.

وقالت القناة إن شركات الطيران تتخذ قرارات بتعليق الرحلات من وإلى إسرائيل، في حين علّقت شركات أخرى الرحلات، الأمر الذي تسبب في زيادة أعداد الإسرائيليين العالقين بالخارج إلى 150 ألف شخص.

وفيما يلي الشركات الـ20 التي حظرت السفر إلى إسرائيل:

• شركة طيران أوروبا الإسبانية (Air Europa).
• الخطوط الجوية البلغارية (Bulgaria Air).
• شركة "إيتا" الإيطالية (ITA).
• الخطوط الجوية الكرواتية (Croatia Airlines).
• شركة طيران البلطيق في لاتفيا (AirBaltic).
• شركة طيران الهند (Air India).
• شركة "إيبريا إكسبريس" الإسبانية (Iberia Express).
• الخطوط الجوية البولندية (LOT).
• شركة الطيران الرومانية (Tarom).
• شركة "لوفتهانزا" (Lufthansa). الألمانية.
• الخطوط الجوية الدولية السويسرية (Swiss International).

• الخطوط الجوية النمساوية (Austrian Airlines).
• خطوط بروكسل الجوية (Brussels Airlines).
• شركة "يورو وينغز" بألمانيا (Eurowings).
• شركة الخطوط الجوية "إيجة" اليونانية (Aegean Airlines).
• شركة الطيران الأميركية دلتا (Delta Air Lines).
• شركة الطيران البريطانية "إيزي جيت" (EasyJet).
• شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية (United Airlines).
• خطوط فيولينغ الجوية بإسبانيا (Vueling).