سياسة
بخبرة كبيرة في مجال الأمن السيبراني وتجربة سياسية طويلة بعيدة عن الأضواء، يستعد المغربي الجذور كريم بوعمران لاختراق السياسة الفرنسية من أوسع أبوابها.
اسمه بات الأكثر تداولا في الإعلام الفرنسي بعد ترشيح اليسار بأن يكون رئيس الوزراء الفرنسي القادم، وسط حالة من الترقب لدى الرأي العام الفرنسي، خاصة من الجاليات المغربية والعربية التي تهيمن عدديا على نسب المهاجرين في بلد الموضة.
وقبل 10 أيام، كشفت "الجبهة الشعبية الجديدة" النقاب عن مرشحها لرئاسة الحكومة الفرنسية المقبلة وهو كريم بوعمران أحد أفراد الجالية المجنسين في فرنسا والذي سماه سياسيون فرنسيون بـ"أوباما فرنسا"، يشغل منصب عمدة "سان أوين"، وهو التحالف الذي بات أكبر قوة سياسية في الجمعية الوطنية الفرنسية بـ193 نائبا.
كريم بوعمران صاحب الـ51 عاما، ولد في 21 فبراير 1973 من عائلة بسيطة مغربية الأب والأم، اقتحم عالم السياسة وهو في السن الـ23 من عمره من مدينة "سان أوين" التابعة لمقاطعة "سين سان دوني".
غاسبار غانترز، المستشار السابق للرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، صرح للإعلام الفرنسي بأن كريم بوعمران يتميز بكونه "المرشح المثالي بكل وضوح لقصر الإيليزيه" لقيادة الحكومة الجديدة.
أما الإعلام الفرنسي من بينه صحيفة "لا ديبيش" فقد عدت سيرة بوعمران الذاتية "توافقية تجذب الرئيس ماكرون لتشكيل حكومة ائتلاف تتماشى ومبادئ حزبه".
الإعلام الفرنسي ركز أيضا على ما حققه كريم بوعمران من نجاح خلال الأولمبياد الأخير بفرنسا، وذكرت صحيفة "لوفيغارو" أنه "جذب الانتباه بشكل كبير لدوره في استضافة مدينة سانت أوين للرياضيين البرازيليين" وهو ما حظي حتى بإشادة من الإعلام الأميركي.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة