وفاة موقوف "خطير" داخل سجن لبناني

شهد سجن روميه المركزي في لبنان، السبت، توترا كبيرا، إثر وفاة أحد النزلاء داخل قسم يُسمّى "المبنى ب".

السجين، الذي فارق الحياة، يدعى "عمر حميد"، وهو من بلدة عرسال - شرق لبنان، وفارَق الحياة إثر إصابته بنوبة قلبية حادة، حسب مصدر لمراسل "بلينكس".

وحسب المصدر، فإنّ السجين شعر بإعياء شديد وآلام في الصدر، ما استدعى طلب النجدة من إدارة السجن لاستقدام طبيب لعلاجه، لكن الأمر لم يحدث بصورة سريعة.

وقال مصدر أمني لبناني لبلينكس، شرط عدم الكشف عن هويته، إن إدارة السجن طلبت سيارة إسعاف لنقل السجين إلى المستشفى، بعدما علمت بحالته، لكنه فارق الحياة، متأثّرا بالنوبة التي أصابته.

"ساعتين ينازع الحياة"

من جهته، قال المحامي محمد صبلوح، المتابع لملف سجناء روميه لبلينكس، إن السجين حميّد بقي أكثر من ساعتين ينازع الحياة داخل السجن، ما دفع بالنزلاء للطرق على الأبواب، بهدف استنفار إدارة السجن لنقله إلى المستشفى.

وأشار إلى أن إدارة السجن تأخّرت كثيرا في نقله للعلاج، واضعا هذا الأمر في خانة التقصير، وأضاف "هناك مستشفى قريب جدا من سجن روميه، وكان من المفترض أن يُجرى نقل السجين فورا إليه لإنقاذه، لكن هذا الأمر لم يحدث".

وختم "القوى الأمنية استطاعت تأمين فرقة من مكافحة الشغب بغضون دقائق، عقب التهديد باقتحام السجن، بسبب حالة الغضب، لكنها لم تفعل ذلك لاستقدام سيارة إسعاف، وهذا الأمر مُستهجن ومدان".

مَن عمر حميّد؟

حسب مصدر لبلينكس، فإن حميّد الملقّب بـ"التوملي" كان مسجونا لمشاركته في الاعتداء على دورية تابعة للجيش اللبناني في بلدة عرسال عام 2013، ما أدى حينها إلى مقتل ضابط في الجيش يدعى "بيار بشعلاني"، وعنصر آخر يدعى "إبراهيم زهرمان".

وفي أثناء عملية توقيفه عام 2017 في محلة وادي سويد - عرسال، أقدم حميد على إطلاق النار باتجاه دورية من الجيش، فحصل اشتباك مسلح، أسفر عن إصابته بجروح متوسطة، بحسب المصدر.