أوستن يُحبط زيلينسكي: ضرب عمق روسيا لن يغيّر مسار الحرب

أحبط وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للسماح لقوات بلاده باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، مشيرا إلى أن ذلك "لن يغير قواعد اللعبة".

وحذر أوستن من أنه "لا توجد قدرة واحدة" بوسعها تغيير مسار الحرب لصالح كييف، نافيا أن يؤدي السماح بشن ضربات في عمق روسيا، باستخدام أسلحة غربية، إلى تغيير قواعد اللعبة.

وفي اجتماع اعتيادي لحلفاء أوكرانيا، في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، كرر زيلينسكي مناشدته للدول الغربية تزويد أوكرانيا بمزيد من الصواريخ بعيدة المدى، ورفع القيود المفروضة على استخدامها لضرب أهداف، مثل المطارات، داخل روسيا.

وقال أوستن للصحافيين، في نهاية الاجتماع: "لا توجد قدرة واحدة يمكن أن تكون في حد ذاتها حاسمة في هذه الحملة".

وأضاف أن أوكرانيا لديها قدراتها الخاصة، مثل الطائرات المسيرة، التي يمكنها ضرب أهداف داخل روسيا، لا تطولها صواريخ "أتاكمز"، وصواريخ "ستورم شادو" التي تقدمها بريطانيا.

وتابع "هناك أهداف كثيرة في روسيا، فهي دولة كبيرة بالطبع، أوكرانيا تتمتع بقدرات كثيرة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، وغيرها من الوسائل للتعامل مع هذه الأهداف".

وقدّم زيلينسكي إحصائيات عن الخسائر التي تكبّدتها القوات الروسية في الحرب، إذ قدِّر عدد القتلى والجرحى في صفوفها بأكثر من 350 ألف جندي. وقال إن القوات الأوكرانية أغرقت أو دمرت أو أتلفت 32 سفينة تابعة للبحرية الروسية، ودفعت أسطول البحر الأسود الروسي أبعد نحو الشرق.

وقال زيلينسكي إن نحو 6 آلاف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في الهجوم الأوكراني على كورسك.

وأضاف زيلينسكي "اليوم نسيطر على منطقة تزيد مساحتها على 1300 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، وهذا يشمل 100 تجمع سكاني"، وأن جزءا كبيرا من تلك الأراضي انسحبت منها القوات الروسية.