سياسة
.
تالا طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، ما تريده هو أن تلعب، إلا أنها كانت تلعب في ساحة استهدفها وابل من القنابل. للمرة الأخيرة، خرجت تالا من المنزل بعد أن أمضت وقتا تلح على والدها وترجو، كي يسمح لها بالخروج.
ارتدت الفتاة الزلاجات، وخرجت بالقرب من منزلهم، لم تبتعد كثيرا، إلا أن ضربة إسرائيلية جوية باغتت منطقتها بعد دقائق من خروجها للعب.
خلال لحظات أصبحت تالا تحت الركام، فيما أُصيبت أسرتها بصدمة، يصعُب التعافي منها، حسب ما يخبرون وكالة فرانس برس، ووكالة وفا الفلسطينية للأنباء.
تقدر منظمة اليونيسيف، أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا داخليا في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، مؤكدة أن العديد من الأطفال تعرضوا للنزوح أكثر من مرة ، كما فقدوا منازلهم ووالديهم أو أحبائهم وأضافت المنظمة: "أطفال غزة احتملوا أهوالا لا يمكن تصورها، وهم يستحقون وقف فوري لإطلاق النار، وفرصة في مستقبل سلمي".
تالا.. ليست الطفلة الوحيدة، بل هي حياة واحدة فُقدت ضمن قائمة طويلة من القتلى في القطاع المحاصر، فاقت الـ40 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر الماضي. فما الذي نعرفه فتاة الزلاجات وأسرتها؟ وكيف حولت الحرب أوقات المرح لمأساة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة