سياسة
في الوقت الذي أكد فيه الاتحاد الأوروبي أن لدى الدول الغربية "معلومات موثوقة" عن تسلم روسيا صواريخ باليستية إيرانية، قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع التأكيد.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أشارت في وقت سابق الأسبوع الماضي، إلى أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها الأوروبيين بأن روسيا تسلمت من إيران صواريخ قصيرة المدى، في حين تكثف موسكو هجماتها ضد المدن والمنشآت الأوكرانية.
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الإثنين، إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن إيران زوّدت روسيا بصواريخ باليستية.
وعدت الولايات المتحدة أن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا سيكون "تصعيدا دراماتيكيا" للدعم الذي توفره طهران لموسكو، مؤكدة استعدادها للرد على ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين، إن "أي نقل للصواريخ سيمثل تصعيدا دراماتيكيا، لقد كنا واضحين (...) لجهة أننا مستعدون لعواقب كبيرة".
الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو قال: "نحن نبحث المسألة مع الدول الأعضاء، وإذا تم تأكيد (عمليات التسليم)، فسيكون ذلك بمثابة تصعيد مادي كبير في دعم إيران للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
من جهته، حذّر حلف شمال الأطلسي من خطر "تصعيد كبير" إذا تم تأكيد عمليات التسليم المذكورة.
وقال متحدث باسم الحلف: "نحن على علم بهذه المعلومات. وكما سبق أن قال الحلفاء، إن أي تسليم من جانب إيران لصواريخ باليستية وتكنولوجيا على صلة بها إلى روسيا سيشكل تصعيدا كبيرا".
نفى مسؤول إيراني كبير التقارير، في وقت سابق، الإثنين، ووصفها بأنها "حرب نفسية"، بحسب رويترز.
وأحجم الكرملين عن نفي أن تكون إيران سلمت روسيا صواريخ، مشددا على أن موسكو تطوّر علاقاتها كما تشاء مع طهران ولا سيما في "أكثر المجالات حساسية".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "هذا النوع من المعلومات ليس صحيحا على الدوام"، لكنه لم ينف هذه الاتهامات خلال إيجاز إعلامي مع صحافيين.
وأضاف: "إيران شريك مهم"، مشيرا إلى أن البلدين يطوران تعاونهما "في شتى المجالات الممكنة، بما يشمل أكثرها حساسية".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة