إدانات عربية ودولية لمجزرة المواصي

قتلت ضربة إسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس العشرات من النازحين، فجر الثلاثاء، بحسب ما قال الدفاع المدني في غزة.

وأفاد سكان ومسعفون بأن 4 صواريخ على الأقل ضربت منطقة المواصي، التي تم إعلانها منطقة إنسانية، والمكتظة بالنازحين الفارين من مناطق أخرى في القطاع الفلسطيني.

ونقلت "رويترز" عن وسائل إعلام تابعة لحركة حماس أن عدد القتلى جراء الضربة الإسرائيلية ارتفع إلى 40 على الأقل.

"حفرة بعمق 9 أمتار"

أوضح الدفاع المدني بغزة أن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار.

وذكر مسؤول في الدفاع المدني، لرويترز، أن "طواقمنا ما زالت تعمل على انتشال القتلى والجرحى من المكان، المشهد يبدو كمجزرة إسرائيلية جديدة".

كيف رد الجيش الإسرائيلي؟

زعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطائرات استهدفت بعض عناصر حركة حماس "كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس".

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه استهدف عددا من كبار قادة حماس الضالعين بشكل مباشر في هجوم 7 أكتوبر، كانوا في مركز قيادة داخل منطقة إنسانية بخان يونس.

وزعم الجيش الإسرائيلي قتل سامر إسماعيل أبو دقة قائد القوة الجوية لحماس في قطاع غزة، وأسامة طبش الذي يعمل رئيسًا لقسم الاستطلاعات والأهداف في ركن الاستخبارات العسكرية التابع لحماس، وأيمن المبحوح، المسؤول بحماس.

حماس تنفي

في المقابل، نفت حركة حماس المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، ورفضت الاتهامات بأنها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية.

وأشارت الحركة إلى أن هذه الادعاءات هي "كذب مفضوح" تسعى من خلالها إسرائيل إلى تبرير "هذه الجرائم البشعة".

إدانات عربية وغربية

أدانت السعودية استهداف المواصي، وجددت رفضها القاطع "لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، بحسب ما جاء في بيان الخارجية السعودية.

وحملت السعودية القوات الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، مؤكدة المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ونددت تركيا الثلاثاء بمجزرة المواصي معتبرة إياها "جريمة حرب".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب".