منزل رئيس حكومة لبنان محاصر بالمحتجين

تشهد العاصمة اللبنانية بيروت مناوشات بين القوى الأمنية ومحتجين أمام منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، واستخداما للقنابل المسيلة للدموع.

وأطلقت القوى الأمنية اللبنانية الرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وتشهدُ مناطق لبنانية عدة تحركات للعسكريين المتقاعدين من الأسلاك العسكرية الرسمية، وذلك اعتراضا على دعوة ميقاتي إلى جلسة لمجلس الوزراء، الأربعاء، بهدف بحث سلسلة بنود من بينها ملف موازنة العام 2025، من دون التطرق إلى بنود تصحيح الرواتب والأجور.

وأعلن حراك المتقاعدين العسكريين حالة الطوارئ المفتوحة، معتبرا أن انعقاد "جلسة فجائية" للحكومة يدل على نيات سيئة.

أين حصلت التحركات؟

في العاصمة بيروت، قطع المحتجون الطريق عند جسر الرينغ لكن ما لبث أن تدخلت قوة من الجيش اللبناني وعملت على فتحها.

إثر ذلك، انتقل المتظاهرون إلى طريق منزل ميقاتي على مقربة من واجهة بيروت البحرية.

وسبق أن قطع المتقاعدون الطريق باتجاه ساحة الشهداء في وسط بيروت، وتظاهروا أيضا عند الطرقات المؤدية إلى السرايا الحكومي.

وفي منطقة العبدة- شمال لبنان، قطع معتصمون طرقات هناك تضامنا مع حراك العسكريين المتقاعدين في بيروت، كما قطعوا الطريق أيضا عند أوتوستراد الميناء في مدينة طرابلس.

احتجاجات تعرقل جلسة الحكومة

وسبق أن نفذ العسكريون المتقاعدون، الثلاثاء، تحركات في محيط السرايا الحكومي اعتراضا على انعقاد جلسة للحكومة لم تراعِ، بحسب تعبيرهم، حقوقهم خلال خطة تصحيح الأجور.

وبسبب الاعتصامات التي حصلت، مُنع الوزراء من الوصول إلى السرايا، ما استدعى إعلان ميقاتي إلغاءها لعدم اكتمال النصاب.

ميقاتي يستغرب

إثر ذلك، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بيانا انتقد فيه التحركات في الشارع التي نفذها العسكريون المتقاعدون، معتبرا أن المجموعات التي نفذت الاعتصامات قررت الانتقال إلى الانقلاب على الدولة ومجلس الوزراء وفرض شلل تام في البلد.

وذكر البيان أن ميقاتي استغرب ما يحصل من تحركات على الأرض "والتي توحي بأن الحكومة ترتكب جريمة بانعقادها لبت قضايا الناس وشؤون الإدارات العامة"، حسب تعبيره.