استقالة فرنسية من الاتحاد الأوروبي بسبب "الرئيسة"

استقال المفوض الأوروبي المسؤول عن السوق الداخلية، تييري بريتون، اليوم، الاثنين، من منصبه متهمًا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالضغط على فرنسا لتقديم مرشح آخر محله.

رشح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بريتون لفترة ثانية في بروكسل، لكن بريتون انسحب، متهمًا فون دير لاين بمحاولة إقناع ماكرون بالتخلي عنه خلف ظهره.

ماكرون يختار البديل

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إن الرئيس اقترح ستيفان سيجورن وزير الخارجية المنتهية ولايته والحليف السياسي المقرب للرئيس ليحل محل بريتون في منصب مفوض الاتحاد الأوروبي.

لماذا انسحب بريتون؟

وكتب بريتون في رسالة وجهها إلى فون دير لاين، والتي نشرها على منصة إكس: "قبل أيام قليلة، في المرحلة النهائية من المفاوضات حول تشكيل المفوضية المستقبلية، طلبتِ من فرنسا سحب اسمي لأسباب شخصية لم تناقشيها معي مطلقًا".

وأضاف "سيتم الآن اقتراح مرشح مختلف لكم".

التوازن بين الجنسين

ومن أجل الحفاظ على التوازن بين الجنسين داخل المفوضية خلال ولايتها الثانية على رأس المفوضية، طلبت فون دير لاين من كل دولة عضو تقديم اسم مرشح ذكر وأنثى لمنصب مفوض السياسة. واقترح معظم الأعضاء مرشحا واحدا فقط، وغالبا ما كان رجلا.

وكانت رئيسة المفوضية، وهي وزيرة دفاع ألمانية سابق، تضغط على الدول الأصغر لتغيير رأيها.

وفي الأسابيع الأخيرة، انسحب رجل كان المرشح المفضل للحكومة في سلوفينيا وتم اقتراح امرأة في مكانه.

وتقرر فون دير لاين أي دولة تحصل على أي حقيبة، وبعضها - مثل تلك التي تتعلق بالتجارة أو التمويل أو توسيع الاتحاد الأوروبي - مرغوبة من قبل دول معينة.

كما أن الوظائف المرموقة مثل منصب ”نائب الرئيس” - لدى المفوضية سبعة من هذه الوظائف - مطلوبة بشدة.

وأشار بريتون إلى أنه كان ضحية لهذه المكائد السياسية.