سياسة
.
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، إن ضربة بيروت تعد تصعيدا آخر مثيرا للقلق، بين إسرائيل وحزب الله.
وفي وقت سابق، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته نفذت غارة دقيقة "محددة الهدف" على الضاحية الجنوبية لبيروت، قتلت القائد العسكري الكبير في حزب الله، إبراهيم عقيل، و10 قيادات كبيرة بالحزب.
وأضاف ريزا في بيان: "نرى دائرة خطيرة للغاية من العنف تنطوي على تداعيات مدمرة".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أكد أنه "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط هو أفضل طريق للمضي قدما"، مشيرا إلى أنه "لا علم لنا بشأن إخطار مسبق بخصوص الهجمات الإسرائيلية على بيروت".
وفي وقت سابق، الجمعة، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الضربة الإسرائيلية "تظهر أن إسرائيل لا تضع وزنا لأي اعتبارات إنسانية وقانونية وأخلاقية".
وفي سياق متصل، حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري آن ديكارلو، الجمعة، مجلس الأمن من أنه إذا استمر العنف بين إسرائيل من جانب وحركة حماس وجماعة حزب الله من جانب آخر "فإننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".
وتابعت: "لم نتأخر في تجنب هذه الحماقة، ولا يزال هناك متسع للدبلوماسية"، وحثت بقوة الدول صاحبة النفوذ لدى الأطراف المعنية على ممارسة نفوذها الآن.
وقالت إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص دون معرفة من كان بحوزته أجهزة مستهدفة ومواقعهم ومحيطهم ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وختمت: "من الصعب تصور كيف يمكن للهجمات على حزب الله أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم بموجب القانون الإنساني الدولي".
من جهته طالب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بتحقيق مستقل وشامل وشفاف في انفجارات الأجهزة في لبنان، مضيفا: "أولئك الذين أمروا ونفذوا الهجمات يجب أن يُحاسبوا".
وعلق نائب المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة على الأحداث التي شهدتها لبنان: "من المهم أن تمتنع كل الأطراف عن أي أفعال قد تدفع المنطقة إلى حرب مدمرة".
وأضاف: "أميركا تتوقع من جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الخطوات المعقولة لتقليل الضرر على المدنيين".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة