جبهة إسرائيل - حزب الله تتوسع.. ماذا حدث في "ليلة التصعيد"؟

في ليل وفجر الأحد، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أعنف قصف منذ ما يقرب من عام من الحرب على جنوب لبنان.

وقال أشخاص إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة أضاءت سماء الليل وهزت الأرض بينما كانت إسرائيل تنفذ أحدث ضرباتها.

وحدد الجيش الإسرائيلي إنه ضرب نحو 290 هدفا بما في ذلك آلاف فوهات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، وأضاف أنه سيواصل ضرب أهداف للجماعة المتحالفة مع إيران.

تلك هي الرسالة التي بثها ضمنيا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، إذ قال أن إسرائيل تشن مرحلة جديدة من الحرب على الحدود الشمالية.

وشرح على منصة إكس: "سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا، وهو العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

بدورها أعلنت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.

وقال حزب الله على قناته على تيليغرام إنه استهدفت، الأحد، قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية.

وتعد الهجمات الصاروخية على "رامات ديفيد" أعمق ضربات يعلن حزب الله المسؤولية عنها منذ بدء الأعمال القتالية.

كما أعلنت فصائل مسلحة عراقية متحالفة مع إيران في بيان مسؤوليتها عن هجوم بطائرات مسيرة على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

لكن هذا ليس كل شيء، إذ أن الجماعة أعلنت أيضا، إنها هاجمت مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية، هو "رفائيل" المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقع في منطقة "زوفولون" شمال ‏مدينة حيفا، وذلك بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا فيما اعتبرته رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

أمام الضربات العميقة خلال الليل، أغلقت إسرائيل المدارس، وأفادت الجبهة الداخلية بأن المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى ستبقى مغلقة حتى الساعة السادسة مساء الإثنين أي 15:00 ت غ.

كما فرضت إسرائيل قيودا على التجمعات في العديد من المناطق الشمالية وهضبة الجولان التي تحتلها، كما تم رفع حالة التأهب في البلدات الشمالية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وامتدت حالة التأهب إلى مدينة حيفا الساحلية تحسبا لهجمات أكثر عمقا.

وقالت وزارة الصحة إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت "تتمتع بحماية إضافية" من نيران الصواريخ والقذائف، وأضافت أن مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته الآمنة تحت الأرض.

وطوال الليل، دوت صفارات الإنذار بعد إطلاق العديد من الصواريخ والقذائف من لبنان والعراق، لكن الجيش الإسرائيلي قال إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظمها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من مئة صاروخ أطلقت من لبنان صباح الأحد وتعمل فرق الإطفاء على إخماد حرائق اندلعت بسببها.

كما قال إنه رصد عبور قرابة 85 مقذوفا من لبنان الى إسرائيل بعيد السادسة صباحا أي 03:00 ت غ، في حين تم إطلاق "قرابة 20 مقذوفا" في دفعة سابقة قرابة الساعة الخامسة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المباني أصيب بشكل مباشر أو نتيجة سقوط حطام الصواريخ، وقالت خدمات الإسعاف إنها عالجت بعض المصابين بجروح طفيفة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.

وحتى بعد هجمة "رفائيل" سرعان ما رد الجيش الإسرائيلي قائلا إنه قصف أهدافا لحزب الله في لبنان.