سياسة
.
تبنت الأمم المتحدة "ميثاق المستقبل"، أمس الثلاثاء، في أول خطوة رسمية تهدف إلى إصلاح بعض مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن.
الخطوة جاءت في الوقت الذي يحبس فيه العالم أنفاسه بسبب الحرب في الشرق الأوسط، والحرب في أوروبا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الثلاثاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنعقدة في نيويورك هذا الأسبوع، إنه "بإقرارنا الميثاق، فلقد فتحنا الباب، وعلينا الآن جميعا عبوره".
في الأشهر الأخيرة، برز موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي كأحد القضايا الأكثر نقاشاً على الساحة الدولية، لجعل المجلس أكثر شمولية وفاعلية في مواجهة التحديات العالمية.
وأوضحت السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة صحفية افتراضية الثلاثاء، من نيويورك، أن الولايات المتحدة تدعم إضافة مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن، بالإضافة إلى مقعد لدول الجزر الصغيرة لدول أميركا اللاتينية والكاريبي.
وأشارت غرينفيلد، إلى أن رؤية الولايات المتحدة لمثل هذه الإصلاحات تأتي كجزء من رؤية إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة تشكيل النظام الدولي ليكون قادرًا على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
ونبهت إلى أن هناك مفاوضات تجرى حاليا بين الدول الأعضاء خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاق على الشكل النهائي لإصلاح مجلس الامن باعتباره القضية المحورية الاولي، موضحة أن المفاوضات تشمل تعديل ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت: "هذه الخطوات تعد تغيرًا هائلًا في النظام الدولي".
بسؤال السفيرة غرينفيلد خلال المؤتمر الصحفي الذي شاركت فيه بلينكس، حول كيفية اختيار الدول الأفريقية الدائمة في مجلس الأمن، قالت: سنترك عملية اختيار الدول للاتحاد الأفريقي.
وحول تمتع الدول الأفريقية الدائمة بحق النقض (الفيتو)، أشارت غرينفيلد إلى أنه في الوقت الراهن تشمل التعديلات إضافة مقعدين دائمين للدول الأفريقية في مجلس الأمن، لكن مع عدم توسيع حق النقض في الوقت الراهن.
وتدعم الولايات المتحدة بشكل عام توسيع مجلس الأمن، ولكن بشروط محددة، حيث تسعى واشنطن لضمان عدم تغيير حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة).
وقال أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه لا يمكن للعالم الاستمرار في الاعتماد على نظام يمثل توازنات القوى التي كانت سائدة منذ 80 عامًا، قائلا: يحتاج العالم إلى مجلس أمن يعكس التوازنات العالمية الحديثة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة