سياسة

"التصعيد للتهدئة".. استراتيجية إسرائيل التي تحولت لـ"نكتة"

نشر

.

Muhammad Shehada

تحولت استراتيجية إسرائيلية في لبنان بسرعة لنكتة واسعة التداول، هي "التصعيد من أجل خفض التصعيد".

الكوميدي الأميركي الشهير جون ستيوارت سخر من التناقض الواضح في تلك العبارة، وقال إن هناك كلمة أخرى تصف هذه السياسة وهي "الحرب"، وأضاف "هل تسمع نفسك حتى وأنت تتحدث؟".

ووصف المذيع الأميركي تشينك أويغر هذه الجملة "بأغبى وأكثر عبارة أورويلية في التاريخ"، خاصة في ظل قيام الجيش الإسرائيلي بقتل نحو 492 لبنانيا في يوم واحد وتسبب في تهجير الآلاف بين عشية وضحاها. (أورويلية/ Orwellian هي صفة لحالة، أو فكرة، أو ظرف اجتماعي نسبة لما حدده الصحافي والروائي البريطاني جورج أورويل كأداة لتدمير رفاهة العيش في المجتمعات الحرة والمفتوحة).

محطة CNN الأميركية تقول إن ذلك الشعار "المعيب" ربما "تم تصميمه لخداع الولايات المتحدة الأميركية" التي تؤمن بالحل الدبلوماسي وضخت فيه الكثير من طاقتها وجهدها.

فإسرائيل تود الادعاء بأنها تريد أيضا الدبلوماسية كهدف، ولكنها تستعمل التصعيد لمجرد تخويف حزب الله لا أكثر، خاصة وأنه في حالة ضعف بعد هجمات البيجرز واغتيال العديد من كبار قادته.

ولكن CNN تقر بأن هذه الاستراتيجية "محفوفة بالمخاطر" وقد تنقلب على الإسرائيليين في أي لحظة، وأن الجيش الإسرائيلي المنهك في غزة سيواجه سيناريو "كارثي" في حال دخوله لبنان بريا.

فأي السيناريوهين هو الأقرب للحقيقة؟ ما فرص نجاح التصعيد الإسرائيلي في إخماد جبهة الشمال حقا؟ ولماذا يحذر خبراء أن حزب الله ما يزال قادرا على تهديد إسرائيل في حال اتسعت المواجهة رغم كل ما تعرض له من ضربات؟

أعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة