جاسوس إيراني "قتل" نصرالله

مصدر أمني لبناني، لم يذكر اسمه، أكد لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن جاسوسا إيرانيا زود إسرائيل بمعلومات عن موقع زعيم حزب الله حسن نصر الله، قادت إلى اغتياله الجمعة.

"لو باريزيان"، كشفت أن "الجاسوس الإيراني" المزعوم، الذي لم تكشف عن هويته، هو من أبلغ إسرائيل بوصول نصر الله إلى الموقع قبيل استهدافه.

الإسرائيليون بدورهم لم يفوتوا الفرصة، لذلك نفذوا ضربة قوية بطائرات F-35، المجهزة بقنابل خارقة للتحصينات، التي نصبت كمينًا في السماء اللبنانية بانتظار وصول الهدف إلى مركز القيادة، بحسب وصف الصحيفة.

وبحسب لوباريزيان، إن المفاجأة الأكبر في عملية اغتيال نصرالله تكمن في الدور الذي لعبه العميل الإيراني، حيث تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في حزب الله.

الصحيفة كشفت أيضا أن نصرالله كان يصطحب معه في سيارته يوم اغتياله نائب قائد فيلق القدس في لبنان، وبأنه كان موجودًا بعمق 30 متراً تحت الأرض لحظة الاغتيال.

مقتل نصرالله والقيادات في الضربة أثار حالة من الفوضى في داخل الحزب وخارجه إذ وضع إيران في موقف حرج بعد أن أطاحت الغارة الجوية بحليف قوي لها بحسب رويترز.

قيادة حزب الله دخلت في حالة من الفوضى الكاملة بعد مقتل زعيمهم، حسن نصر الله، في الغارة الجوية الإسرائيلية، وفق مسؤول أميركي كبير تحدث لشبكة "ABC".

المسؤول كشف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أنه تم القضاء على حوالي 30 من قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أدى إلى إضعاف الجماعة، ووضع مسؤولي الحزب في حالة شك وقلق من وجود عملاء لإسرائيل في صفوفهم.

مسؤول آخر تحدث لواشنطن بوست، شرط عدم الكشف عن هويته، أكد أن قادة الحزب وجدوا أنفسهم في موقف حرج ولجأوا لإيران لاتخاذ قرار حيال ضرب مدن إسرائيلية كبرى بصواريخ متطورة يملكها الحزب، أو التراجع والبحث عن التهدئة.

سادت حالة من الذهول وعدم التصديق على وجوه عدد كبير من أنصار حزب الله، بعد مقتل نصر الله دون مقدمات هو ومعظم قيادات الحزب.

تحدثت زهرة، من أنصار حزب الله، لرويترز عبر الهاتف وهي تجهش بالبكاء من داخل مدرسة نزحت إليها ليلا "كان قائدنا، كان كل شيء بالنسبة لنا. كنا تحت جناحيه".

في الوقت نفسه، يبدو أن الحزب نفسه لا زال يلملم أوراقه، إذ لم يقدم إشارة بعد على الخليفة المحتمل لنصر الله، ولطالما سُلطت الأضواء على هاشم صفي الدين المسؤول الكبير في الجماعة اللبنانية بوصفه الخليفة المحتمل، لكن الحزب لم يصدر أي بيان عن وضعه هو أو أي قائد آخر من زعماء الجماعة، بخلاف نصر الله، منذ وقوع الهجوم.

في الوقت نفسه، هناك عدة عوامل ترجح كافة صفي الدين باعتباره قريب نصرالله وله مكانته الدينية في الحزب ما يعزز ترشيحه للزعامة، بحسب صحيفة ذا إيكونومست.