هيكلية حزب الله بعد اغتيال نصر الله "في اجتماع عتاب إيران"

بدأ المسؤولون الإسرائيليون مناقشة خيار قتل نصرالله بجدية في الأيام الأخيرة، وفقًا لشخص مطلع تحدث لوول ستريت جورنال، لكن التوقيت الدقيق للضربة كان انتهازيًا، حيث جاء بعد أن علمت المخابرات الإسرائيلية بالاجتماع قبل ساعات من تنفيذه.

تصريحات مصدر الصحيفة الأميركية أكدها ضمنيا المتحدث العسكري الإسرائيلي، نداف شوشاني، حين قال: "لقد حصلنا على معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي تفيد بأن نصرالله كان يجتمع مع العديد من كبار القادة".

وتقول مصادر الصحيفة إن الاجتماع جاء على خلفية دعوة من قادة الحزب للتعبير عن إحباطهم من إيران التي تمنعهم من من الرد بقوة أكبر على الهجمات الإسرائيلية.

وإلى جانب نصر الله، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قضى على ثمانية من أكبر تسعة قادة عسكريين في حزب الله هذا العام وقُتل معظمهم في الأسبوع الماضي.

وتعرض نحو 1500 من مقاتلي حزب الله لإصابات وتشوهات نتيجة انفجارات أجهزة البيجر والوكي-توكي يومي 17 و18 سبتمبر.

وفق صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية كان نصرالله يصطحب في سيارته نائب قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفروشان، للاجتماع مع كبار قادة الحزب في مخبأ على عمق أكثر من 60 قدمًا تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية.

ضربت القوات الجوية الإسرائيلية المخبأ بحوالي 80 طنًا من القنابل، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على العملية.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للصحيفة الأميركية إن الهجوم استخدم سلسلة من الانفجارات المتسلسلة لاختراق المخبأ العميق تحت الأرض.

ترك اغتيال حزب الله فراغًا في قمة أقوى جماعة غير حكومية مسلحة في العالم، وخصوصا أنه قضى إذا على جيل كامل تقريبًا من قادة حزب الله، مما ألقى بأهم حليف لإيران في حالة من الفوضى، وفق الصحيفة الأميركية.

مسؤول كشف لموقع "ABC" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أنه تم القضاء على حوالي 30 من قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أدى إلى إضعاف الجماعة، ووضع مسؤولي الحزب في حالة شك وقلق من وجود عملاء لإسرائيل في صفوفهم.

مديرة معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، لينا الخطيب قالت للصحيفة الأميركية: "ما تفعله إسرائيل بهذه الحملة ضد حزب الله فتح الباب أمام عصر جديد حيث سيضعف نفوذ إيران في الشرق الأوسط بشكل كبير".

تركت الضربة حزب الله في حالة فوضى بعد مقتل كل قادة الصف الأول تقريبا، وهو كان أظهر قدرة عالية في استبدال القادة سريعا، لكن الضربات التي تلقاها خلال الأيام العشرة الماضية أضعفته من الناحيتين المادية والمعنوية، بحسب رويترز.

فكيف تبدو هيكلية حزب الله بعد كل هذه الاغتيالات التي طالت قادته؟

• نعيم قاسم

هو نائب الأمين العام لحزب الله، ويُفترض أن يتولى مهام الأمين العام، كإجراء تلقائي بعد الفراغ الذي خلفه مقتل نصرالله في سدة القيادة، وفق فرانس برس.

• هاشم صفي الدين

هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وابن خالة نصر الله، ويتمتّع بعلاقة وثيقة مع إيران، ويعدّ المرشّح الأوفر حظا لتولّي منصب الأمين العام للحزب.

• إبراهيم أمين السيد

هو رئيس المجلس السياسي للحزب، ويتمتع بنفوذ قوي داخل الحزب كونه أحد أعضاء المجلس الأعلى، وعضو سابق في البرلمان.

• محمد رعد

هو رئيس الكتلة البرلمانية، ويتمتع بعلاقات دولية قوية.