سياسة
على أرض الواقع، قتل الإعصار هيلين نحو 130 شخصا في الولايات المتحدة، وهي حصيلة مؤقتة قابلة للزيادة، إلى جانب تسببه في خراب كبير وتدمير للممتلكات في ولايات جنوب شرق الولايات المتحدة، حتى أن تقييم الأضرار التي خلفها الإعصار ما يزال صعبا حتى اللحظة.
الكهرباء انقطعت عن ملايين المنازل، وكذلك شبكات الاتصال الهاتفية والإنترنت، وما يزال المئات في عداد المفقودين، إثر العواصف الشديدة التي تلتها فيضانات.
كارثة إنسانية، لكنها تحولت في الوقت ذاته إلى سلاح سياسي، إذ يحمّل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس المسؤولية عن هذه المأساة، نتيجة طريقة تعاملها مع الكارثة.
ما يدعم ترامب في استخدام تلك الكارثة الطبيعية لصالحه، أن من بين الولايات الأكثر تأثرا بتداعيات الإعصار هما جورجيا وكارولينا الشمالية، المتأرجحتين بين الديمقراطيين والجمهوريين.
يسرع ترامب الخُطى بزيارات للمناطق المنكوبة، ووعد سكانها بالمساعدات لعلهم يذكرون تلك اللفتات عند صناديق الاقتراع، بينما ظهرت هاريس وهي تتابع أخبار الكارثة الطبيعية وهي على متن الطائرة لمتابعة حملتها الانتخابية.. فكيف حول ترامب وهاريس كارثة طبيعية إلى سلاح سياسي؟ وكيف ترد إدارة بايدن؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة