4 "أسلحة خارجية" لترامب وهاريس.. مَن ينتصر؟

قالت هاريس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن واشنطن تؤكد على "دعمها الثابت" لأوكرانيا، الأسبوع الماضي، لتتماشى مع سياسة الرئيس الحالي جو بايدن.

وقاد بايدن تحالف الدول الداعمة والمؤيدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، الموقف الذي تبنته هاريس ووعدت بالاستمرار عليه بنفس الثبات حال فوزها بالانتخابات.

على الجهة الأخرى يقول ترامب الذي تربطه علاقات متوترة مع الرئيس الأوكراني، إن الحرب ما كان ينبغي أن تحدث، وتعهد بإنهائها فور فوزه بالانتخابات، من دون الكشف عن آلية التنفيذ.

حديث ترامب عن أوكرانيا، جعله يشير إلى "العلاقة الجيدة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتقاد الولايات المتحدة على منح مبالغ طائلة لكييف.

وفي مناظرتهما الوحيدة في 10 سبتمبر الماضي، قالت هاريس إن ترامب سيكون "لقمة سائغة" للرئيس الروسي، و"أضحوكة" يمكن لأسوأ قادة العالم التلاعب به.

يعتبر الرئيس الأميركي السابق أن أزمات الشرق الأوسط لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة في الوقت الحالي.

ويرى ترامب أن أميركا لم تعد تحتفظ بالاحترام الذي كانت تتمتع به من قبل في العالم، منتقدا السياسة التي ينتهجها بايدن وتتبناها هاريس.

وتتفق هاريس مع بايدن حيث لم تصدر أي أشارة تفيد بتغير جذري لاستراتيجيتها، خاصة المتعلقة بدعم اسرائيل، وهي تدافع بشدة عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وتؤيد الإبقاء على المساعدات العسكرية الأميركية لكنها تعهدت بـ"عدم الصمت" أمام معاناة الفلسطينيين التي تحدثت عنها أكثر من مرة.

ويؤكد ترامب أن ما حدث في 7 أكتوبر ما كان ليحدث لو كان رئيسا، وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل، وتعهد أنه في حال فوزه "سيعم السلام من جديد في العالم".

ويتهم ترامب هاريس بأنها تكره إسرائيل وإذا أصبحت رئيسة فإن "إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين".

وحول الملف الإيراني، يظهر كلاهما موقفا متشددا، لكن ترامب اتهم إدارة بايدن بالسماح لطهران، العدو اللدود للولايات المتحدة، "بالإثراء" رغم العقوبات، وبأن ضعفها أتاح لطهران مهاجمة إسرائيل مرتين، في شهر أبريل وأكتوبر 2024.

وهدد بـ"تدمير" إيران إذا ألحقت أذى بمرشح للانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أطلعته الاستخبارات على تهديدات لحياته تقف وراءها طهران.

اتفق المرشحان على أن الصين هي "الخصم الاستراتيجي" الرئيسي للولايات المتحدة، لكن ترامب يعتبرها دولة معادية، بينما تفضل هاريس ضبط حديثها وعدم استخدام مثل هذه التعبيرات.

وتقول نائبة الرئيس إن ترامب عندما كان في السلطة، "باعنا إلى حد كبير في حين كان يتعين اتباع سياسة تجاه الصين تضمن تفوق الولايات المتحدة في المنافسة في القرن 21".

وأشار الرئيس السابق إلى أن إدارة بايدن حافظت على الرسوم الجمركية التي فرضها على بعض السلع الصينية.

وفي حال فوزها في الانتخابات، فمن المرجح أن تواصل هاريس السياسة الحالية المتمثلة في تحقيق الاستقرار في العلاقات بين واشنطن وبكين، والتعامل مع خلافاتهما "بشكل مسؤول".

وإذ أظهر ترامب نفسه أكثر عدوانية تجاه دولة يصفها بأنها عدوة، إلا أنه شكك في قيام الولايات المتحدة بدعم تايوان في حال تعرضها لغزو صيني.

تظهر التحالفات الأميركية الخارجية مع الدول الأوروبية وحلف الناتو، تباينا واضحا بين هاريس وترامب، حيث أعادت الولايات المتحدة في عهد بايدن التحالفات بصورة قوية.

وخلال ولاية ترامب، كانت هناك خلافات بين الولايات المتحدة وحلف الناتو، وقال المرشح الجمهوري إنه "يشجع بوتين على فعل ما يريد" إذا لم تف الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها المالية تجاه الحلف.

وشهدت فترة ترامب الرئاسية انسحاب واشنطن من اتفاقيات متعددة الأطراف مثل تلك المتعلقة بالمناخ وبرنامج إيران النووي، وحروبا اقتصادية ولقاءات غير معتادة على غرار اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في حين تعهدت هاريس بعدم عقد صداقات مع "الدكتاتوريات".