ذخائر وأسلحة.. غارة برجا "تكشف تحصّن حزب الله" بالمدنيين

المبنى المستهدف يضم أشخاصا من البلدة ومن خارجها، إلا أن الشقة التي طالها القصف كان يقطنها أشخاص تابعين لحزب الله وفق ما كشفت مصادر أمنية لبنانية لبلينكس.

بحسب المصادر، فإن الشخصية المستهدفة نجت بأعجوبة من القصف، إذ غادرت المبنى قبل قصفه بدقائق، لكنها عادت فورا إلى هناك وتمكنت من إخراج بعض الأغراض الخاصة بها قبل أن تغادر المنطقة على الفور.

أحد القاطنين في المنطقة روى لبلينكس إن المنطقة كانت تعج بأشخاص غرباء قبل القصف وخلال الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن هناك شخصيات غريبة كانت تحضر إلى المبنى المنكوب قبل استهدافه.

بعد الضربة التي طالت المبنى، حضرت عناصر من حزب الله وطوقت المبنى، وعملت إلى إخراج الصناديق منه وسط تجمهر المواطنين حوله من أبناء المنطقة.

شاهد عيان يقطن بجانب المبنى المستهدف روى لبلينكس تفاصيل ما حدث، وقال، شرط عدم الكشف عن هويته: "ما إن حصلت الغارة حتى هرعنا فورا إلى المكان.. فجأة، رأينا سيارات ذات زجاج داكن. خلال عملية الإخلاء، شاهدنا قطع سلاح يتم إنزالها من الطابق الثالث للمبنى، فيما رأينا أيضا صناديق ذخيرة وأجهزة لاسلكية".

المصادر الأمنية أكدت لبلينكس تلك الرواية، مشيرة إلى أن الأسلحة التي تم إخراجها جرى نقلها فورا بواسطة سيارات كانت هناك.

أيضا، أحد شهود العيان الذي شارك في عمليات الإخلاء قال إن هناك أسلحة تم وضعها تحت أغطية قماشية وتم إخراجها من المبنى.

السيدة سارة حسونة حضرت إلى مكان القصف لتعاين شقة شقيقها في الطابق الثاني، وقد تضررت بشكل كامل وباتت غير صالحة للسكن.

تقف حسونة أمام المبنى والدموع في عينيها، وتقول: "راح كل شي.. ما ضل شي.. مين بعوضلنا؟".

في حديث عبر بلينكس، تقول حسونة إنه داخل شقة شقيقها كان هناك 3 عمال يعملون على صيانتها من الداخل، إلا أن جميعهم قتلوا جراء الغارة.

تكشف حسونة أن هناك أسلحة وذخائر كانت داخل المبنى وجرى إخراجها من هناك، مشيرة إلى أن المسؤول التابع لحزب الله خرج قبل القصف من المكان، وتضيف "لماذا يتحصن هؤلاء المسؤولون ضمن المباني السكنية؟ ما هو مبرر وجود أسلحة ضمن هذه الشقق التي يقطنها المدنيون؟ الخطر دخل إلى منازلنا".

مصطفى المصري، 19 عاما، قال لبلينكس إنه يقطن في المبنى وكاد يُقتل لو حضر إلى المكان لحظة القصف، ويضيف: "كنت في بيروت وتم إبلاغي بأن المنزل قد قُصف. قيل إن الشقة التي أقطن فيها تتضمن أسلحة وهذا الأمر أنفيه تماما. لا علاقة لنا بأي طرف سياسي وما نقوله فقط هو أن منزلنا قد تدمر تماما.. فمن يُعوض علينا؟".

رئيس بلدية برجا، حسن سعد، قال لبلينكس إنه على السكان الإبلاغ عن أي شيء مشبوه في أوساطهم، مشيرا إلى أنه على كل مسؤول يرى أنه ضمن دائرة الاستهداف، أن يغادر المكان الذي يقطن به مع المدنيين كي لا يعرض حياة الآخرين للخطر.