سياسة
.
منذ نعومة أظفاره وهو يعرف أن هذه الأرض لهم، كان يذهب إليها مع أبيه ليقطفوا ثمار الزيتون مع منتصف شهر أكتوبر من كل عام، ورثها عن أبيه وظل يقطفها إلى أن جاء اليوم الذي حظرت خلاله إدارة أمن المستوطنة القريبة منهم الدخول عليها، واعتبرت الاقتراب من الأرض مساس بأمن المستوطنة.
هذا حال الفلسطيني فؤاد درويش. قابلته بلينكس أثناء قطفه لثمار الزيتون، وقال في المقابلة: "نتواجد نحن الآن في مكان خطر، لو رأونا سيأتون ويطردوننا". فؤاد الذي يعيش في قرية قصرة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية يقول إنه كان سابقا يوزع لأخواته اللاتي يعشن في الأردن من زيت هذه الأرض لكن الآن لا يستطيع أن ينتج مؤونته من الزيت.
الأرقام والتقارير الفلسطينية والإسرائيلية تقول إنه ليس وحده. المستوطنون والجيش الإسرائيلي يمنعون غيره أيضا من قطف ثمار الزيتون. فكيف استطاع درويش أن يصل إلى أرضه لقطف الزيتون؟ وكيف تمنع إسرائيل المزارعين من قطف الزيتون؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة