نتنياهو في عيد ميلاده.. رئيس وزراء إسرائيل 6 مرات بـ6 حروب

تزعم بنيامين نتنياهو المعارضة الإسرائيلية منذ 1993، وظل معروفا بـ"زعيم المعارضة" حتى تم انتخابه رئيسا للحكومة عام 1996، وترأس الحكومة لـ3 سنوات، زادت فيها حدة المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكانت شرارة انتفاضة الألفين.

تقول الغارديان في تقرير لها إن نتنياهو "ورث الظروف الأكثر ملاءمة للسلام مع الفلسطينيين، لكنه لم يحاول قط اغتنام الفرصة. السلام الوحيد الذي كان على استعداد للنظر فيه هو السلام الذي تأكل فيه إسرائيل حق الفلسطينيين وتخضعهم".

بعد فترته الرئاسية الأولى اعتزل نتنياهو العمل السياسي لفترة وجيزة لكنه عاد لزعامة المعارضة من 2006 حتى 2009 ليتم انتخابه رئيسا للوزراء للمرة الثانية.

نتنياهو الذي وافق يوم ميلاده الـ75 يوم 21 أكتوبر الجاري، تولى رئاسة وزراء إسرائيل لـ5 فترات بدءا من عام 2009.

من 2009 حتى 2013 كان نتنياهو رئيسا للوزراء وخاض ضد غزة حربا أسماها "عامود السحاب" وهي حرب 2012 التي بدأتها إسرائيل باغتيال القيادي في حماس أحمد الجعبري في نوفمبر 2012.

بقي نتنياهو في رئاسته للحكومة لفترة ثالثة استمرت من 2013 حتى 2015، وخلالها وتحديدا في يوليو 2014 أحرق مستوطنون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في مخيم شعفاط قرب القدس، فاشتعلت حربا بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

فترته الرئاسية الرابعة كانت من 2015 حتى 2020، حاول نتنياهو فيها أن يخوض حربا على غزة لمرتين، مرة في 2018 عندما توغلت إسرائيل بوحدة عسكرية سرية داخل غزة لتنفيذ مهمة وتم كشفها بعد أن قُتل إسرائيلي و7 فلسطينيين بالعملية. ولم يتطور الوضع الميداني وقتها لتكون حربا.

لكن الجيش الإسرائيلي عاد عام 2019 وقتل فلسطينيين اثنين في مسيرات العودة التي كان ينظمها أهل القطاع على الحدود مع إسرائيل، تطورت المناوشات حتى قصفت إسرائيل مناطق وسط قطاع غزة، وردت عليها فصائل فلسطينية وقتها، ولم يستمر القصف المتبادل لأكثر من 4 أيام وقتها.

في 2020 ترأس نتنياهو حكومة جديدة لم تستمر إلا سنة واحدة وانتهت في يونيو 2021. رغم أنها فترة قصيرة إلا أن نتنياهو خاض حربا كبيرة خلالها، كان سببها الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لتهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس.

بعد 2021 ظل نتنياهو خارج رئاسة الوزراء لسنة واحدة فقط، وكان نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل. وفي ديسمبر 2022 عاد نتنياهو لرئاسة الوزراء وظل حتى الوقت الحالي، ويقود حربا وصفت بالحرب الأطول والأعنف التي تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

تقول الغارديان البريطانية إن نتنياهو يرسخ مبدأ الحكم العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين، ووصفته بأن طموح لإنشاء إدارة إسرائيلية تقوم على أساس "الاحتلال الراسخ".

وفي ميلاده الـ75 يقود نتنياهو حربا على جبهات مختلفة في الشرق الأوسط، وما أن تنتهي هذه الحرب، حتى يعود ليواجه تهم الفساد التي تلاحقه في محاكم إسرائيل منذ 2016.