هل يستجيب المغرب لمطالب تشريع القنب الهندي لأغراض ترفيهية؟

تأتي مطالب رفع الحظر على الاستعمال الترفيهي لنبتة القنب الهندي، المعروف محليا بالكيف وهو نبتة يستخرج منها مخدر الحشيش، في سياق حملة تحت عنوان "100 عام من التجريم، باراكا (يكفي)"، وهي حملة تبناها المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي بمناسبة قرب حلول 100 سنة على اتفاقية جنيف 1925 التي جرمت استعمال هذه النبتة.

وفي حديثه مع بلينكس أكد شريف أدرداك رئيس المرصد الذي أطلق الحملة، أنه بعد أن تحققت مطالب تقنين النبتة للأغراض الطبية والصناعية، أضحى من الضروري التفكير اليوم في رفع الحظر عن الاستعمال الترفيهي للكيف، خاصة أن الأمر "سيكون له انعكاس مهم على المجال السياحي" وفق تعبيره.

كما أوضح أدرداك أن تقنين القنب في الاستعمال الشخصي، "يمكن أن يقلل من الإقبال على السوق السوداء" وإتاحة الحصول عليها بالطرق القانونية وإدخال عائدات ضريبية مهمة للدولة.

أكد مصدر مطلع تحدث مع بلينكس من داخل مجلس النواب المغربي، وجود منحى لتقديم مشروع مقترح قانون يقضي بإلغاء الحظر.

وفيما يتعلق بمدى قابلية تحقق هذه المطالب، استحضر شريف أدرداك توصيات سابقة لمؤسسات رسمية مغربية تدفع في هذا الاتجاه.

وقال في هذا الصدد إن "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي دعا في تقرير سابق إلى تقنين الكيف للاستعمال الترفيهي"، وفق تعبيره.

تعد سنة 2021 سنة فارقة إذ تحققت خلالها مطالب إجازة استخدام القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية.

وبعد أن أقر المغرب هذا القانون، بات بإمكان العديد من الأسر بشمال المملكة التي يشكل القنب مصدر رزقها، زراعة هذه النبتة في العلن والاستثمار فيها بعد أن كان ذلك يتم في الخفاء لسنوات.

وبدأت الصيدليات المغربية خلال السنة الجارية، بيع المكملات الغذائية والمنتجات التجميلية المصنعة أساسا من القنب الهندي.

ويؤكد مختصون في مجال الأعشاب الطبية أن لنبتة "الكيف" منافع كثيرة سواء في المجال الطبي أو التجميلي، من خلال المواد الغنية التي تحتويها تركيبته مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6 ومضادات الأكسدة، وغيرها من المكونات الأخرى.