هدنة لبنان المفترضة.. من يتولى مراقبتها؟

كشف موقع أكسيوس أن مسودة لوقف إطلاق النار في لبنان احتوت مشروعا لإنشاء آلية مراقبة تضم إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة ودولا أخرى لحل النزاعات والتعامل مع الانتهاكات المزعومة، وأن واشنطن وافقت على إعطاء تل أبيب خطابا يتضمن التزاما أميركيا بدعم العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان في حالة وجود انتهاكات للاتفاق أو تهديدات من قبل حزب الله لا يعالجها الجيش اللبناني أو اليونيفيل، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.

وفقا لمسودة الرسالة، فإن الولايات المتحدة "تعترف" بأن إسرائيل قد تختار التحرك ضد الانتهاكات إذا فشل الجيش اللبناني واليونيفيل في القيام بذلك.

من يرأس آلية المراقبة؟

يقول مشروع الرسالة أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعيين ضابط عسكري أميركي كبير ومسؤول كبير في الأمن القومي لرئاسة آلية المراقبة، مع تقاسم واشنطن وتل أبيب المعلومات الاستخباراتية بشأن الانتهاكات المشتبه بها، بما في ذلك انضمام عناصر حزب الله إلى الجيش اللبناني.

وتريد الولايات المتحدة أن تنص الرسالة على أنها سيتم استشاراتها في أي ضربة إسرائيلية في لبنان وأن الهجوم سيتجنب وقوع إصابات بين المدنيين إلى أقصى حد ممكن، وفقًا لمسودة الرسالة.

إسرائيل تراقب من الجو

وفقًا لمسودة الرسالة، فإن الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان ستكون لأغراض الاستخبارات فقط "ولن تكون مرئية للعين المجردة إلى الحد الممكن" ولن تخترق حاجز الصوت.

نشرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" يوم الأربعاء مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 26 أكتوبر.

ما هو مشروع اتفاق وقف إطلاق النار؟

يتضمن مشروع الاتفاق، وفق هيئة البث الإسرائيلية "كان" الآتي:

• التزاما من جانب كل من إسرائيل والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 في لبنان.
• الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيكونان المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرين في جنوب لبنان
• سيُسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة فقط للجيش اللبناني، وستخضع جميع عمليات إنتاج الأسلحة في لبنان لسيطرة الحكومة اللبنانية.
• يتعين على الجيش اللبناني أيضا مراقبة وإنفاذ هذه الشروط، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية.

• الاتفاق سيتم تنفيذه على مدى فترة 60 يوما، وستسحب إسرائيل جميع قواتها من لبنان على مراحل لا تتجاوز 7 أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار.
• سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بهدف الوصول إلى 10 آلاف جندي في المنطقة.
• خلال فترة الستين يوما، سيقوم الجيش اللبناني أيضا بتفكيك ومصادرة جميع البنية التحتية العسكرية غير التابعة للدولة في جنوب لبنان.
• إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة ودول أخرى ستنشئ أيضا آلية مراقبة وإنفاذ خلال هذه الفترة لحل النزاعات والتعامل مع الانتهاكات المزعومة.