سياسة
.
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، أن رد بلاده سيكون مؤلما، واصفا إياه بـ"تحطيم الأسنان"، وأن أميركا وإسرائيل سيتلقون ردا قاسيا على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة، بحسب ما أفادت وكالة مهر.
وأضاف خامنئي "سنفعل كل ما يلزم في مواجهة الاستكبار سواء من الناحية العسكرية والتسليح أو من الناحية السياسية، لقد أذلوا الأمة الإيرانية لسنوات. ولذلك انتفض الشعب الإيراني ضد الاستكبار".
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل ضد إيران في 26 أكتوبر دمرت الدفاعات الجوية الاستراتيجية في طهران وألحقت أضرارًا كبيرة بمرافق إنتاج الصواريخ، مما جعل إيران معرضة لهجمات مستقبلية قد تستهدف برنامجها النووي.
قالت الصحيفة في تقريرها، نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية، إن الضربات الإسرائيلية ركزت بشكل كبير على خلاطات الوقود الصلب المستخدم في أكثر صواريخ إيران الباليستية تقدما.
واستهدفت هذه الضربات منشآت حيوية لإنتاج وقود الصواريخ الصلب في موقع بارشين العسكري الكبير بالقرب من طهران، وفي مركز لإنتاج الصواريخ الباليستية والفضائية تابع للحرس الثوري الإيراني. كما تضررت منظومات دفاع صاروخي روسية من نوع S-300، مما وضع الدفاعات الإيرانية في حالة ضعف كبير وزاد من المخاطر في حال مضت إيران قُدمًا في تنفيذ تهديداتها بشن ضربات صاروخية ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق، أشار فابيان هينز، الزميل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن إسرائيل استهدفت حوالي 10 مرافق لخلاطات الوقود الصلب في ثلاثة مواقع، ودُمّر معظمها. وبالإضافة إلى المبنى في بارشين، تعرض مبنيان في مجمع الصواريخ الباليستية في خوجير ومبانٍ في موقع مركز الفضاء في شاهرود التابع للحرس الثوري الإيراني لأضرار.
قال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن إنتاج إيران للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قد يتأخر لمدة عام أو أكثر، فيما أوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن العملية كانت تهدف إلى إظهار القدرة على ضرب أهداف حيوية في إيران، وتابع: "أردنا منهم أن يدركوا أنهم معرضون للخطر".
من جهته، أكد الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، أن إيران أصبحت في أضعف حالاتها منذ سنوات، مما يسهل على إسرائيل تنفيذ ضربات أخرى مستقبلية، بما في ذلك ضرب المنشآت النووية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة