سياسة

بعد اعتراف بالتسريبات.. نتنياهو: يحتجزون المتهمين في قبو

نشر

.

blinx

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا شديد اللهجة ضد جهاز إنفاذ القانون، قال فيه إن المشتبه بهم في فضيحة التسريبات "محتجزون منذ 20 يوما في الأقبية، ويتعرضون لإساءات"، بحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت".

وتابع البيان: "يؤلمنا كثيرا أن تُدمَّر حياة الشباب من خلال ادعاءات فارغة لإيذاء الحكومة اليمينية. في دولة ديمقراطية، لا يتم القبض على الأشخاص بتهمة التسريب لمدة 20 يوما في الأقبية -بينما يمنعون مقابلة محامٍ لعدة أيام- فقط لانتزاع تصريحات كاذبة منهم ضد رئيس الوزراء".

وواصل: "إن هذا الانتهاك أكثر فظاعة، لأنه لم يُجرَ تحقيق واحد في سيل التسريبات الإجرامية من مجلس الوزراء وفريق التفاوض خلال عام الحرب بأكمله. لقد كشفت هذه التسريبات الإجرامية عن معلومات أمنية حساسة لإيران وحزب الله وحماس، وتسببت في أضرار جسيمة بأمن إسرائيل وجهود تحرير المختطفين".

بيان بعد اعتراف

بحسب الصحيفة، فإن هذا البيان جاء بعد ساعات قليلة من ادعاء المحامي ميخا باتمان، الذي يمثل أحد الجنود المشتبه بهم في قضية الوثائق السرية، أن المشتبه به الرئيسي فيها هو المتحدث باسم رئيس الوزراء للشؤون الأمنية إيلي فيلدشتاين، أخبر موكله أن المعلومات المسربة "نُقلِت إلى رئيس الوزراء، وأنه طلب المزيد".

وتابع المحامي عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أخبر فيلدشتاين الجندي، الذي لم يُذكر اسمه، 'لقد نقلت [المواد] إلى رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء يريد المزيد'." وأضاف "إنه يخصص يوما كاملا للتعامل مع هذا الأمر."

وأشار إلى أن موكله، وهو ضابط صف يعمل كاحتياطي في وحدة استخباراتية، تم تزويده برقم هاتف فيلدشتاين بعد أن قرر، خلافا للبروتوكول، إرسال المواد مباشرة إلى مكتب رئيس الوزراء، بدلا من إرسالها عبر الأمانة العسكرية.

وأضاف باتمان أن موكله لم يكن له معرفة سابقة بفيلدشتاين، وأنه اعتقد أن نقل المواد سيسهم في التوصل لصفقة مع حماس لإعادة الأسرى. وأوضح أن الجندي الاحتياطي شعر بضرورة "التخلص" من التسلسل العسكري بسبب حالات سابقة، تم فيها تجاهل محللي الاستخبارات الذين قدموا آراء مغايرة.

وأضاف باتمان: "التعاون الذي حصل عليه والإجابات التي تلقاها [من فيلدشتاين] جعلته يعتقد أن المعلومات وصلت إلى المكان الواجب الوصول إليه."

وتتعارض هذه الاعترافات مع رد نتنياهو بعد اعتقال فيلدشتاين، إذ قال إن "الوثيقة المنشورة لم تصل إلى مكتب رئيس الوزراء قط، وقد علم رئيس الوزراء بها من وسائل الإعلام". وقال مكتبه في ذلك الوقت: "الشخص المعني لم يشارك قط في مناقشات أمنية، ولم يتم كشفه أو تلقي معلومات سرية، ولم يشارك في زيارات سرية".

ويُنسَب إلى فيلدشتاين تسريب وثائق سرية من جهاز المخابرات الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية خلال الحرب. واعتُقِل معه 4 آخرين خدموا في وحدة سرية بالجيش الإسرائيلي، هدفها منع التسريبات وحماية الأسرار الأمنية، لكن أُطلِق سراح أحدهم.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة