سياسة
.
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه اختار عضو مجلس النواب مايك والتز ليكون مستشاره للأمن القومي.
يُعد من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأميركية، واشتهر بالتشدد في التعامل مع الصين، ما سينعكس على عمله كمستشار للأمن القومي، خاصة أنه سيتولى منصبه الجديد وسط صراعات اقتصادية مع بكين.
وعمل لمدة 27 عاما في الجيش الأميركي والحرس الوطني، وتقاعد خلال ولايته الثانية في الكونغرس، بعد حصوله على رتبة ملازم، وكان ضمن القوات الخاصة "النخبة"، وعمل في جميع أنحاء العالم كضابط عمليات خاصة، وخاض العديد من الجولات القتالية في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، وحصل على نجمتين للشجاعة.
وشغل والتز عدة مناصب في البيت الأبيض، من بينها مدير سياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت غيتس، وعملت زوجته جوليا نيشيوات التي كانت زميلته في القتال، في العديد من الإدارات الرئاسية السابقة، كمستشارة للأمن الداخلي خلال ولاية ترامب الأولى.
وكان والتز من أبرز المؤيدين لترامب خلال حملته الانتخابية في ولاية فلوريدا، كما أنه ينتمي إلى سياسة "عدم التسامح" ضد المهاجرين غير الشرعيين، ويتخذ مواقف متشددة ضدهم.
ويتشكك والتز في ضرورة الدعم الأميركي المُقدم إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا، إذ كتب في مقال رأي لموقع "فوكس نيوز" العام الماضي: "عصر الشيك الأبيض الذي منحه الكونغرس لأوكرانيا قد انتهى"، مطالبا بوقف المساعدات لكييف.
واتخذ والتز موقفا صارما ضد الناتو، مؤكدا أن أميركا لا يمكن أن تتحمل بمفردها أعباء إيقاف روسيا، خاصة أن أوروبا عليها أن تدعم بشكل أكبر، قبل أن تدخل في صراع مع روسيا.
وينضم والتز خلال عمله بالكونغرس ضمن فريق عمل مجلس النواب المعني بالملف الصيني، الذي ينسق بشأن كيفية تنافس الولايات المتحدة مع بكين على جميع المستويات.
وسيكون أمام والتز العديد من الملفات التي عليه أن يحسمها مع ترامب، وأبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة