لبنان لإسرائيل: مطلبكم مرفوض

أشار مسؤول لبناني كبير إلى أن جماعة حزب الله مستعدة لسحب قواتها بعيدا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ورفض طلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التحرك ضد الجماعة المدعومة من إيران في المستقبل.

وواصلت القوات الإسرائيلية الضربات التي تستهدف حزب الله، إذ شنت غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت لليوم الثالث على التوالي، الخميس، ودمرت مزيدا من المباني في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله بالعاصمة اللبنانية.

لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701

وقال علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في تصريحات نشرتها رويترز، إن لبنان مستعد للتطبيق "الحرفي" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

ويُلزم القرار حزب الله بسحب المقاتلين والأسلحة لما وراء نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود الجنوبية للبنان.

وردا على سؤال حول ما إذا كان حزب الله أبلغه بالاستعداد للانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، قال خليل، الحليف الوثيق للجماعة، إن حزب الله أعلن التزامه بالقرار 1701.

وقال: "حزب الله سيقبل بكل ما يتم الاتفاق عليه من جانب بري، والحديث عن رفض حزب الله للانسحاب لما وراء الليطاني -كجزء من القرار- ليس إلا محاولة لخدمة إسرائيل".

الطلب مرفوض

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين، الذي قاد عدة محاولات غير مثمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على مدى عام مضى، قال لوكالة أكسيوس في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يعتقد أن "هناك فرصة" لهدنة في لبنان قريبا.

وقال خليل إن المفاوض اللبناني توافق مع هوكستين على تصور معين لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن هذا التصور تم تقديمه إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق هوكستين، وأن بيروت لم تتلق أي رد أو تعديل من تل أبيب على هذا المقترح حتى الآن. وقال "نحن نتوقع أن يتم التوصل لاتفاق في هذا الأمر قريبا".

وترغب إسرائيل في أن تحتفظ بحق التدخل بنفسها لفرض أي وقف لإطلاق النار إذا رأت ذلك ضروريا، مشيرة إلى أن وجود قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لم يمنع حزب الله من بناء قوات في المنطقة.

وأكد خليل "رفض كل اللبنانيين وعلى رأسهم بري لإعطاء إسرائيل فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال في حدود لبنان برا وجوا وبحرا، تحت أي مسمى"، مؤكدا أن "مضي إسرائيل في محاولات نزع سلاح حزب الله سيعمّق أزمتها".

وقال إن لبنان ليس لديه اعتراض على مشاركة الولايات المتحدة أو فرنسا في مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.